Site icon صحيفة الوطن

ترجمان: شعبنا حي لن يهزم.. و«البعث»: ماضون على عهد التضحية.. و«التحرير الفلسطيني»: متمسكون بالمقاومة وسنبقى الجند الأوفياء … سورية تحيي ذكرى 6 أيار: دماء الشهداء لن تذهب هدراً

| الوطن- وكالات

على وقع استمرار الجيش العربي السوري بتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن سورية، أحيا السوريون أمس الذكرى السنوية لعيد شهداء السادس من أيار حين أعدم قائد الجيش الرابع للاحتلال العثماني حينها جمال باشا السفاح عدداً من الشخصيات الوطنية في ساحة المرجة بدمشق وساحة البرج في بيروت، مستذكرين تضحيات ذويهم الذين ارتقوا خلال الأزمة السورية التي كان ولا يزال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان يد فيها، مؤكدين أن «دماء الشهداء لن تذهب هدراً».
وفيما اصطبغت مقابر الشهداء بألوان الورود التي وضعت من قبل ذويهم وضعت صفحة رئاسة الجمهورية الرسمية على فيسبوك صورة للرئيس بشار الأسد وهو ينظر إلى ضريح الجندي المجهول في جبل قاسيون مستذكرة قولاً سابقاً للرئيس الأسد جاء فيه: «دماء الشهداء لن تذهب هدراً، ليس انطلاقاً من الحقد وإنما انطلاقاً من الحق»، في حين نقلت وكالة «سانا» للأنباء تصريحاً لوزير الإعلام محمد رامز ترجمان أكد فيه «أننا اليوم نستذكر شهداء الوطن جميعاً في ظل ما تتعرض له البلاد من عدوان واستهداف كوني تتكالب علينا فيه كل قوى الشر في العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني ومن لف لفيفهم»، مشدداً على أن «شهداء الوطن الأبرار «…» أعطوا رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري شعب حي لن يهزم أو يركع وسينتصر على قوى الشر والإرهاب».
وأشار ترجمان إلى أن «شهداء الإعلام الشرفاء كانوا جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري في الخندق الأول ضد الإرهاب وداعميه.. سلاحهم الكلمة والقلم والكاميرا».
فعاليات رسمية وشعبية زارت أمس مقبرة الدحداح بدمشق حيث وضعت أكاليل الورود على أضرحة الشهداء وقرأت الفاتحة على أرواحهم الطاهرة، ليؤكد محافظ دمشق بشر الصبان في تصريح للصحفيين، أن «الواجب يحتم على كل سوري استمرار الوفاء لدماء الشهداء وتضحياتهم التي ساهمت في حماية سورية وتعزيز صمودها وجعلت منها حصنا منيعا في وجه الأعداء». القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي من جانبها، أصدرت بياناً بهذه المناسبة، تلقت «الوطن» نسخة منه وجاء فيه: «لقد واجهتم يا شهداء 1916 بأجسادكم وأرواحكم العثمانية القديمة، واليوم أحفادكم يواجهون بأجسادهم وأرواحهم العثمانية الجديدة».
وأضافت: إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يتوجه بأسمى آيات التقدير والإجلال لأرواح الشهداء يؤكد أن مناضليه مع جميع أبناء الشعب ماضون على عهد التضحية والشهادة كي تبقى راية الوطن وراية العروبة الحقة مرفوعة في سماء العزة والكرامة.
بدورها وفي بيان مماثل تلقت «الوطن» نسخة منه أكدت رئاسة «هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني»: «إننا في جيش التحرير الفلسطيني، ومعنا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني إذ نحتفل بعيد الشهداء، نجدد العهد لدمائهم الطاهرة أن نبقى الجند الأوفياء لفلسطين والعروبة، ولسورية العطاء، متمسكين بالنهج الذي اختاروه واستشهدوا وهم يرفعون رايته، وهو نهج المقاومة والصمود الذي يقوده أمل الأمة السيد الرئيس المفدى بشار الأسد». وأعربت «هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني» عن «ثقتنا بانتصار قلعة العروبة، وحصنها المنيع على الإرهاب وأعوانه مخططيه ومموليه نصراً مؤزراً يعيد الأمن والأمان لسورية الحبيبة بألقها الحضاري، ودورها الرائد في حماية الأمة والدفاع عن حقوقها المشروعة».
وفي تقرير من محافظة السويداء نقلت سانا عن ندى عامر وهي والدة لثلاثة شهداء فاروق وهشام وهاشم الداهوك، ارتقوا خلال الأزمة قولها: إن «الشهادة مصدر فخر واعتزاز فكيف وأنا عندي ثلاثة شهداء.. صحيح الابن غال ويعادل الروح لكن الوطن أغلى من الروح فمن ليس لديه وطن ليس لديه عرض وشرف وبيت» مضيفة.. «بشهادتهم زففتهم عرساناً للوطن وترابه لكل العمر لا لساعة.. كنت قد انتظرتهم ليأتوا وأفرح بهم لكنهم أتوني شهداء ودمهم ممزوج بتراب الوطن الغالي فاستقبلتهم بفرحة وغصة وألم كبير وأقيمت لهم أعراس وطنية.. وجل ما أتمناه وأدعو له ألا تذهب دماؤهم هدرا وأن تنتصر سورية وتعود كما كانت»، على حين نقلت عن أحمد درويش والد الشهيد النقيب غدير من طرطوس تأكيده أن أهم مطالب أسر الشهداء تتمثل بتحقيق النصر وعودة الحياة الآمنة المستقرة إلى ربوع الوطن.

Exit mobile version