Site icon صحيفة الوطن

الفقير لـ«الوطن»: لهذه الأسباب لم أدرب الأولمبي والمجد قهرته الظروف

| نورس النجار

الكابتن مهند الفقير من أبرز المدربين الوطنيين الذين صنعوا اسماً متميزاً في ملاعبنا، وهو من المدربين القلائل الذين يحملون شهادة التدريب الاحترافية، وهو معتمد من الاتحادين الدولي والآسيوي كمحاضر دولي، إضافة إلى ذلك فهو يشغل منصب المدير الفني لاتحاد كرة القدم.. على الصعيد الفني فقد عمل في مسيرته الفنية مدرباً للمجد وللوحدة لفترة قصيرة وللمنتخب الأولمبي وحقق نتائج جيدة وأثبت حضوره الفني، مؤخراً دخل مديراً فنياً لكرة المجد من باب التطوع أولاً ومن باب الاستشارة الفنية ثانياً علّه ينجد الفريق من محنته التي هو فيها.. «الوطن» استضافت الفقير وحاورته في الدوري وأسباب تأخر فريق المجد وسبب اعتذاره عن تدريب المنتخب الأولمبي وأمور أخرى، وهاكم تفاصيل الحوار:

مقبول ولكن!
كيف تقيم نتائج وأداء فريق المجد في ذهاب الدوري؟
قدم فريق المجد أداء متفاوتاً في الدوري بين المقبول والجيد، ولم تعكس النتائج التي حققها أداءه التي كان يستحق عليها نتائج أفضل وخصوصاً في العديد من المباريات التي كان فيها المجد الطرف الأفضل في المباراة.
هناك العديد من العوامل التي أدت إلى هذه النتائج والموقع الذي لا يستحقه الفريق، ومن أبرزها عدم التوفيق أمام المرمى، فلاعبو الفريق أضاعوا الكثير من الفرص والمحققة للتسجيل، ولو سجل نصف هذه الفرص لكان وضع المجد أفضل وموقعه أحسن بكثير مما هو عليه الآن.
ومن العوامل الأخرى غياب أفضل أربعة لاعبين منذ مطلع الدوري لأسباب خارجة عن إرادة النادي، فضلاً عن تعدد الإصابات جراء سوء أرضية الملاعب.
الفريق وضعه خطر على قائمة الدوري، ما الحلول التي تجنب الفريق الهبوط؟
الفريق يعاني إحباط النتائج والموقع الذي هو فيه، فلا بد من إعادة بناء الثقة وهو أمر ضروري ومهم، وخصوصاً أن ضغط النقطة سيبقى يلاحق الفريق، إضافة إلى ذلك لا بد من حل مشكلات اللاعبين وخصوصاً الغائبين، وهذا في الجانب النفسي، أما فنياً فلا بد من سد العديد من الثغرات التي تعاني منها بعض مراكز الفريق وخصوصاً في خط الهجوم، فالفريق بحاجة إلى قناص قادر على الاستفادة من الفرص المتاحة، وإذا تمت معالجة هذه الأوضاع النفسية والفنية فالفريق قادر على تجاوز محنته.

دوري متميز
ما رأيك بالدوري هذا الموسم بين الموجب والسالب؟
الدوري هذا الموسم كان أفضل بكثير من السنوات الماضية، وهو يضع ركيزة جيدة لمواسم أفضل، كل عمل لا بد أن يرافقه العديد من السلبيات، المهم الانتباه إلى هذه السلبيات والعمل على إصلاحها ليتم تفاديها في المواسم القادمة، الشيء الايجابي الذي يعتبر إضاءة جيدة في الدوري يتمثل بعودة الجمهور، وهو أمر جيد جداً لأنه أعاد للدوري نكهته، وبالطبع هو سلاح ذو حدين، والشيء الآخر اهتمام اتحاد الكرة بالدوري عبر لجنة الإشراف التي تابعت كل صغيرة وكبيرة في الدوري، وكان عملها موفقاً.
رأيك بشكل عام بفرق الدوري؟
فرق المقدمة استحقت مراكزها، الأجمل عودة تشرين والاتحاد إلى المنافسة وهو أمر رائع وينعكس إيجاباً على الدوري، الجيش لم يقنع حتى الآن ولا بد أنه تأثر بكثرة مشاركاته الخارجية، والوحدة تجاوز مشكلات البداية وبدأ يعود إلى صفوف المقدمة، الشرطة محير مرة فوق ومرة تحت، وهو يقدم أداء متذبذباً بين مباراة وأخرى، حطين فريق جيد لكنه تعرض لهزات عديدة أبعدته عن ركب المنافسين، وباعتقادي أن المحافظة قدم أداء جميلاً جداً، لكن الحظ لم يحالفه.
فارق الخبرة وعنصر الشباب لعب دوراً في تحقيق النتائج، ومرحلة الإياب ستكون أسخن وسنشهد منافسات مثيرة.

المنتخب الأولمبي
لماذا اعتذرت عن تدريب المنتخب الأولمبي؟
أنا أول مدرب عرض علي تدريب المنتخب الأولمبي، وحضرنا جلسات مع رئيس الاتحاد ونائبه، وقدمت لهم تصوراتي والكادر الفني المساعد، كان هناك اعتراض على كادري المساعد، وقدموا لي أسماء كثيرة لتكون معي في المنتخب لم أوافق عليها، فمن حقي أن أختار الطاقم الذي أرتاح معه، وخصوصاً أنني سأتحمل نتيجة اختياري، لذلك لم يتم الاتفاق مع اتحاد كرة القدم، فأنا لم أعتذر عن تدريب المنتخب وأنا مع المصلحة العامة، وأنا قريب من المنتخبات بحكم عملي مديراً فنياً لاتحاد كرة القدم.

مشروعات مستقبلية ودورات
ما مشروعاتك المستقبلية؟
ليست لدي أي مشروعات مستقبلية، فأنا مدير فني في اتحاد كرة القدم، وأشرف على كرة المجد من باب المساعدة وأعمل بلا مقابل، ومهمة المدير الفني في اتحاد كرة القدم هي تطوير كل مفاصل العمل وعلاقته بالاتحادين الدولي والآسيوي، وأنا مسؤول عن منتخبات الفئات العمرية، وتطوير المدربين والحكام.
من الناحية العملية فمهامي مختزلة لوجود اللجان العليا، ولا أقوم إلا بثلاثين بالمئة من المهام المفترض أن أقوم بها.

ما الدورات التدريبية التي يقيمها اتحاد كرة القدم؟
الشهر الماضي أقام اتحاد كرة القدم دورة مدربين للفئة (A) وكان الكابتن فجر إبراهيم مشرفاً وأنا محاضراً، وبدءاً من الشهر الحالي أقام دورة جديدة الكابتن فجر محاضراً فيها وأنا محاضراً مساعداً.
الدورتان من أعلى الدورات التدريبية قبل رخصة المدرب المحترف، وهما من الدورات المتقدمة على مستوى العالم، لأن منهاجها الآسيوي يتبع للمنهاج الأوروبي.
الدورة تقسم إلى محاضرات نظرية وجانب عملي، والمحاضرات النظرية تعنى بالقيادة والإدارة وأهم مهام وصفات المدرب، والإعداد البدني وهي أهم مشكلات كرتنا.
الدروس العملية تتضمن الجانب التكتيكي وتحليل المباريات، الدورة السابقة كانت ناجحة للغاية والحالية بوادرها تدل على النجاح، والدارسون متجاوبون مع انضباط على أعلى مستوى، هناك تفاوت بين الدارسين في المستوى العملي ويعود ذلك إلى تفاوت الخبرة بين المدربين المشاركين.

Exit mobile version