| الوطن – وكالات
أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أمس، أنها تمكنت من تحرير الحي الأول من مدينة الطبقة الجديدة (الثورة) من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وأكدت فصلها بين الأحياء الجديدة الثلاثة للمدينة وسد الفرات، على حين قضى ما لا يقل عن 10 مدنيين في قصف لطائرات «التحالف الدولي»، على أماكن في الطريق الواصل بين مناطق سيطرة التنظيم في الرقة وريف حماة الشرقي.
وفي خطوة باتجاه السيطرة على سد الفرات، قالت «قسد» في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء أمس: إن « قوات غضب الفرات تمكنت من تحرير الحي الأول من مدينة الطبقة صباح اليوم (الإثنين)، والفصل بين الأحياء الجديدة الثلاثة (الأول والثاني والثالث) للمدينة وسد الفرات بعد اشتباكات عنيفة».
وكانت الاشتباكات العنيفة بين «قسد» وداعش قد عادت الأسبوع الماضي إلى كل من الأحياء الثلاثة المحررة (الأول والثاني والثالث) في مدينة الطبقة الواقعة في الريف الغربي لمحافظة الرقة إلى أوجها بعد ظهور مقاتلي التنظيم واختبائهم بين المدنيين، حيث دارت، هناك اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والرشاشة.
وحسبما أفاد مصدر في «قسد»، لـ«الوطن» حينها، فإنه وبعد بدء عملية التمشيط ظهر عدد من إرهابيي التنظيم بنفس التوقيت من بين المدنيين ضمن هذه الأحياء، وأنه لم يتمكن من الحصول على معلومات أوفى نظراً للاشتباكات المندلعة، في حين قالت «قسد» في بيان أنه: «بعد أن تمكن مقاتلونا من محاصرة إرهابيي داعش في كل من جسم السد والمشيرفة ازدادت هجمات الإرهابيين على نقاط تمركز قواتنا في الطبقة من الداخل والخارج، حيث قام الإرهابيون بشن هجوم واسع وكبير من نوعه من الخارج على قرية الصفصافة الواقعة شرقي مدينة الطبقة تصدى له مقاتلونا.
وفقاً لـ«رويترز»، فإن خريطة نشرتها «قسد»، على شبكة التواصل الخاصة، بشأن عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قسد»، توضح تقدمها في الفترة الأخيرة بشدة من الطرف الجنوبي للسد حيث تقع منشأة لتوليد الكهرباء ومكاتب إدارية لتشغيلها.
وتسيطر «قسد» على الضفة الشمالية لنهر الفرات والجزء الشمالي من السد.
بموازاة ذلك، أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بأن اشتباكات وقعت أمس بين «قسد» وداعش في محيط المشفى الوطني في الطبقة.
من جانبه، نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن ما لا يقل عن 10 أشخاص استشهدوا في قصف لطائرات حربية تابعة لـ«التحالف» خلال الـ24 ساعة الفائتة (الاحد)، على أماكن في الطريق الواصل بين مناطق سيطرة داعش في محافظة الرقة وريف حماة الشرقي. وقال المرصد: أنه وثّق من ضمن الشهداء رجلاً وزوجة ابنه، على حين لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.