Site icon صحيفة الوطن

خلال عرضها الإستراتيجية الأوروبية تجاه سورية … موغيريني: الحل السياسي هو الطريق العادل الوحيد لوضع حد للحرب

| وكالات

أكدت المسؤولة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي يدعم الحل السياسي للأزمة السورية، واعتبرت أن ذلك هو الطريق العادل الوحيد لوضع حد للحرب، كاشفة أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ العمل على وضع خطة لإعمار سورية.
وقالت موغيريني في كلمة ألقتها في البرلمان الأوروبي أمس، لدى عرضها للإستراتيجية العامة الأوروبية تجاه سورية، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إن الاتحاد الأوروبي «يدعم إيجاد حل سياسي توافق عليه الأطراف السورية»، مؤكدة أن ذلك هو «الطريق العادل الوحيد بل الطريق الواقعي الوحيد لوضع حد للحرب».
وأشادت المسؤولة الأوروبية بأهمية دور المجتمع المدني السوري في الجهود الرامية إلى تحقيق الهدنة وإنهاء الحرب في سورية.
وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ العمل على وضع خطة لإعمار سورية ما بعد الحرب بالتعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، مضيفة: إن ذلك قد يكون آلية قوية لتشجيع التسوية السياسية في سورية.
وقالت: إن الأزمة السورية هي أسوأ نزاع في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن أي قوة دولية ليست قادرة بمفردها على حل هذه الأزمة. ودعت في هذا الصدد إلى توحيد الجهود الدولية، بما في ذلك عملية أستانا، من أجل إيجاد الحل السياسي وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأضافت: إنه «لا يوجد طريق مختصر إلى حل الأزمة»، مؤكدة أهمية جهود الأمم المتحدة ومفاوضات جنيف في هذا المجال.
وأشارت موغيريني إلى أن الاتحاد لا يستخدم القوة في سورية وذلك يجعله في الحقيقة لاعبا أقوى في الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة سياسيا.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي لعب دوراً كبيراً منذ اندلاع الأزمة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين من خلال وكالات إنسانية أممية ومنظمات دولية. وأكدت المسؤولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية في إطار الأمم المتحدة، وكذلك إلى دعم المعارضة، بما فيها «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، في طرح اقتراحات خاصة بالانتقال السياسي، إضافة إلى العمل على حماية المدنيين ومراعاة حقوق الإنسان وتطوير المجتمع المدني.
وتعرضت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لانتقادات عنيفة من قبل النواب البرلمانيين في البرلمان الأوروبي، وفق ما نقلت وكالة «آكي» الايطالية للأنباء.
وعبر النواب عن قناعتهم بأن على الاتحاد الأوروبي «بذل مزيد من الجهد حتى يستعيد صدقيته على الساحة الدولية».
وفي هذا الإطار، وصف البرلماني الأوروبي إدوار دانجان «مجموعة الديمقراطيين المسيحيين – فرنسا»، إستراتيجية موغيريني بـ«الضعيفة والمنفصلة عن الواقع».
أما البرلمانية ماريتيه شاك، «المجموعة الليبرالية – هولندا»، فقد انتقدت قول موغيريني بأن الاتحاد الأوروبي ليس طرفاً عسكرياً في الصراع السوري، حيث بينت «نحن طرف عسكري غير مباشر، يجب علينا وقف بيع السلاح لأطراف تغذي الصراع»، حسب تعبيرها.
وطالبت باربارا لاشيبه «مجموعة الخضر- ألمانيا» الاتحاد الأوروبي بالعمل لدى الأمم المتحدة للدفع باتجاه إرسال قوات حفظ سلام لسورية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وجاءت العديد من مداخلات النواب لتؤكد ضرورة إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في سورية، من أجل ضمان عدم إفلات أي طرف ارتكب فظائع خلال هذا الصراع من العقاب.
وشدد النواب على أن «فشل سياسة الاتحاد الأوروبي قد فتحت الباب أمام باقي القوى بتحويل سورية أرضا للحرب بالوكالة وعلى مستويات مختلفة».
كما انتقد النواب موغيريني بسبب «عدم استخدامها، بالشكل الأمثل، لعلاقاتها مع إيران من أجل دفع العمل من أجل السلام في سورية»، وكذلك «تعطيل بلادها، إيطاليا، لأي عمل أوروبي لفرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب تورطها في سورية».
وعكس اختلاف الآراء والتوجهات التي عبر عنها النواب الأوروبيون عمق التخبط الأوروبي في التعاطي مع هذا الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات.
هذا ومن المنتظر أن يصوت البرلمان الأوروبي على قرار بشأن سورية يوم الخميس المقبل.

Exit mobile version