Site icon صحيفة الوطن

القوات البحرينية تقتحم منزل الشيخ قاسم وتعتقل كل من بداخله … شهيد و100 جريح.. و«الوفاق» تطلق نداء لوقف «المجزرة في البحرين»

استشهد شخص وأصيب أكثر من 100 شخص بجروح بينهم حالات حرجة خلال اقتحام القوات البحرينية منطقة الدراز أمس الثلاثاء أثناء احتشاد آلاف البحرينيين المعتصمين في محيط منزل الشيخ عيسى قاسم أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج لمنع القوات البحرينية من اقتحام منطقة الدراز.
وأفادت مصادر في الدراز بأن قوات الأمن البحرينية اقتحمت منزل الشيخ قاسم واعتقلت كل من فيه.
وهاجمت قوات الأمن البحرينية المعتصمين في ساحة الفداء في الدراز، وتمكّنت بعد ساعات من الاقتحام من فضّ الاعتصام، والسيطرة على المكان.
هذا وتستمر القوات البحرينية في حملة الاعتقالات الواسعة في صفوف الأهالي، كما أنها لا تزال تقتحم المنازل في منطقة الدراز، حيث دخلت أعداداً ضخمة من المدرّعات والمركبات، وتستهدف كل هدف يتحرك في شوارع البلدة المحاصرة، والوضع في حالة تشبه ما يسمى «حظر التجول».
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بوقوع عشرات جرحى نتيجة المواجهات بين المعتصمين وأفراد الشرطة.
ويقبع حالياً أكثر من ألفي طالب بحريني في وضع خطر وهم مهددون في المنطقة التي تم اقتحامها من قوات الأمن البحرينية.
ومن جانبه قال النائب البحريني السابق جلال فيروز: إن الوضع في منطقة الدراز البحرينية والمناطق المجاورة خطر جداً والمواجهات متواصلة بين المعتصمين والقوات الأمنية، وأشار إلى أن القوات الأمنية تطلق الأعيرة النارية على المعتصمين في الدراز.
ومن جهتها أعلنت وزارة الداخلية البحرينية صباح أمس أنها بدأت تنفيذ عملية أمنية بقرية الدراز «بهدف حفظ الأمن والنظام وإزالة المخالفات القانونية التي كانت عائقاً أمام حركة المواطنين وأدت إلى تعطيل مصالحهم وشكلت خطورة على سلامتهم».
وأوضحت الوزارة على حسابها على صفحة «تويتر» أن التدخل الأمني جاء «لفرض الأمن والنظام العام بعدما أصبح الموقع مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة».
وجاء في بيان لاحق للداخلية إن «قوات الشرطة تصدت لمجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقررة، حيث أصيب عدد من رجال الأمن إصابات مختلفة»، وأشار إلى أن القوات الأمنية «تمكنت من القبض على 50 شخصاً من المطلوبين أمنياً والفارين من سجن جو والمحكومين بقضايا إرهابية»، حسب زعمها.
وأكد بيان الداخلية أنه تقرّر «بقاء الشرطة في الموقع بما يضمن سلامة الناس وسهولة تحركهم».
وبدورهم قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: إن القوات البحرينية هاجمت المعتصمين في الساحة من كل الجهات بالغازات السامة ورصاص الشوزن المحرم دولياً.
وأظهرت صور للناشطين القوات البحرينية وهي تقتحم الساحة، وقال أهالي المنطقة المحاصرة منذ 21 حزيران الماضي: إن عناصر مدنية تابعة لوزارة الداخلية تتحرك بكثافة في محيط ساحة الاعتصام فضلاً عن تحليق مروحي مستمر خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث حلّقت طائرة عسكرية من نوع كوبرا في سماء الدراز وشاركت في العملية صباح أمس.
وقال مصدر في المعارضة البحرينية: إن المعارضة تحمّل السلطات البحرينية والمجتمع الدولي مسؤولية ما سيترتب على هذا الهجوم.
ومن جهتها أطلقت جمعية الوفاق البحرينية نداءً إلى كل العالم والمجتمع الدولي لوقف «المجزرة في البحرين».
وقالت الجمعية في بيان لها: «إنّ النظام البحريني يستخدم كل الأسلحة المحرّمة بحق المدنيين العزل وتمارس أبشع صور الإرهاب والقمع».
وأضاف البيان: «هذه الدماء التي تنزف أمام مرأى العالم تحتاج إلى موقف عاجل وشجاع حتى لا يستمر هذا النزف».
وتابعت جمعية الوفاق: إن العالم يتحمل مسؤولية كل ما يجري وسيجري لهذا الشعب الأعزل جراء سياسة الإرهاب والبطش المستخدم.
من جهة أخرى، استمرت أعمال القمع في منطقة الدراز ومنطقة بني جمرة المجاورة، كذلك استمر سقوط الجرحى والمصابين حتى (إعداد هذا الخبر).
وخرج مئات البحرينيين في تظاهرات متفرقة استنكاراً لما يحصل في الدراز في مناطق عدة.
وشهدت منطقة «البلاد القديم» مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن البحرينية كما أشعل متظاهرون الإطارات قاطعين الطرق في منطقة «المعامير»، كما انطلقت مسيرة غاضبة في منطقة «بني جمرة» نحو الدراز.
إلى ذلك، شهدت كل من قرية الديه ومنطقة المالكية تظاهرات احتجاجية على اقتحام الدراز، كما أغلق محتجون الشارع العام في منطقة جدحفص.
(الميادين– روسيا اليوم)

Exit mobile version