Site icon صحيفة الوطن

تنديد عربي ودولي.. وداعش: أحد جنود الخلافة فجر عبوات ناسفة بتجمعات للصليبيين … الإرهاب يضرب بريطانيا وضحاياه من الشباب والأطفال

في واحدة من أعنف الهجمات الدامية التي تعرضت لها بريطانيا، قتل 22 شخصاً بينهم أطفال وأصيب العشرات حين فجر رجل قنبلة خلال حفل موسيقي كانت تحييه المغنية الأميركية إريانا غراندي ليل الإثنين في شمال غرب إنكلترا، في حين أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن اعتداء مانشستر.
وفر الحاضرون وبينهم مراهقون بذعر من قاعة «مانشستر إرينا» عند وقوع الانفجار في نهاية الحفل الغنائي، وأعلنت الشرطة أن رجلاً قتل على حين كان يفجر عبوة ناسفة.
وفي وقت نددت الملكة البريطانية اليزابيث الثانية بالتفجير كما نددت أيضاً رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ«اعتداء إرهابي مروع»، وعلقت الحملة الانتخابية التي تقوم بها استعدادا للانتخابات العامة في 8 حزيران، وكذلك فعل زعيم المعارضة جيريمي كوربن. ونقلت «رويترز» عن الملكة اليزابيث قولها في بيان «أعلم أنني أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن تعاطفي البالغ مع كل من تأثروا بهذه الواقعة المروعة وخاصة أسر القتلى والجرحى وأصدقاؤهم».
كما قالت ماي التي ستترأس اجتماعاً وزارياً طارئاً «كل أفكارنا تتجه إلى الضحايا والعائلات»، وأعلنت أن الاعتداء كان يهدف إلى التسبب بسقوط «أكبر عدد من الضحايا»، وتابعت ماي: المهاجم تصرف «بدم بارد» عندما استهدف أطفالاً، مضيفة: إن الشرطة تعتقد أنها تعرف هويته لكنها لن تكشف عنها في الوقت الحالي ما دام التحقيق مستمراً. وقال قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز: إن 22 شخصاً قتلوا في الاعتداء بينهم أطفال فيما أصيب 59 بجروح. وأعلن هوبكنز أن المحققين «يتعاونون بشكل وثيق مع المركز الوطني لمكافحة الإرهاب وشركاء بريطانيا في مجال الاستخبارات».
وهذا هو الاعتداء الأكثر دموية في بريطانيا منذ 7 تموز 2005 حين فجر أربعة انتحاريين أنفسهم في مترو لندن في ساعة الازدحام ما أدى إلى مقتل 52 شخصاً وإصابة 700 بجروح.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي أمس مسؤوليته عن اعتداء مانشستر، وأفاد التنظيم في بيان تناقلته حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: «تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى إرينا للحفلات الماجنة»، متوعدا في بيانه بمزيد من الاعتداءات.
وتوالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالتفجير حيث أدان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مدينة بيت لحم الفلسطينية، الاعتداء واصفا مرتكبيه بمجموعة من «الفاشلين الأشرار».
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «يقتل الكثير من الشبان الأبرياء الذين يعيشون حياتهم ويستمتعون بها على أيدي مجموعة من الفاشلين الأشرار في الحياة. لن أقوم بتسميتهم بالوحوش لأن هذا المصطلح سيعجبهم».
واتصل الرئيس الأميركي برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مؤكداً التزام الولايات المتحدة «الراسخ» حيال لندن غداة التفجير.
كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «صدمته» و«حزنه الشديد» معلنا أنه سيجري محادثات مع رئيسة الوزراء البريطانية، في حين ندد رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب بـ«العمل الإرهابي الجبان» الذي استهدف «خصوصاً وتحديدا» شبانا صغاراً.
بدورها عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن «حزنها» و«صدمتها» إزاء الاعتداء في مانشستر.
من جهته أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاستعداد «لتعزيز مكافحة الإرهاب» مع بريطانيا بعد الاعتداء «غير الإنساني».
وقال الكرملين في بيان: إن بوتين «تقدم بتعازيه الحارة» إلى رئيسة الوزراء البريطانية و«ندد بشدة بالاعتداء غير الإنساني»، وشدد على «استعداده لتعزيز مكافحة الإرهاب مع شركائه البريطانيين على الصعيد الثنائي وأيضاً في إطار الجهود الدولية».
هذا وقدم الرئيس الصيني شي جينبينغ تعازيه للملكة اليزابيث الثانية معبرا عن «حزنه الشديد لسقوط ضحايا».
كما نددت كل من النمسا واليونان وإسبانيا وهولندا والدنمارك والبرتغال وكندا وأستراليا بالتفجير الدامي.
عربياً أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال استقباله نظيره الأميركي الاعتداء في مانشستر.
بدوره أدان الملك الأردني عبد اللـه الثاني الاعتداء في مانشستر واصفاً إياه بـ«العمل الاجرامي الجبان»، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي.
وأعرب الملك عبد اللـه في برقية بعث بها إلى رئيسة وزراء بريطانيا عن «استنكاره الشديد لهذا العمل الإجرامي الجبان»، مؤكداً « وقوف الأردن وتضامنه مع المملكة المتحدة في هذه الظروف الصعبة، والتزامه في دعم الجهود الدولية للحرب على الإرهاب».
كما أدانت وزارة الخارجية العراقية «الاعتداء الإرهابي» داخل قاعة «مانشستر إرينا» في إنكلترا.
ونقل بيان عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، أن «وزارة الخارجية تدين الاعتداء الإرهابي في مدينة مانشستر وتؤكد وقوف العراق وتضامنه مع المملكة المتحدة بوجه كافة المنظمات والعصابات الإرهابية التي تستهدف أمنها وسلامة مواطنيها».
وكالات

Exit mobile version