Site icon صحيفة الوطن

«ناتو» إلى الهلال الخصيب

| أنس وهيب الكردي

تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطوير الوجود العسكري الأميركي والغربي في العراق وحوله، وأكدت أن قوات بلادها لن تنسحب من المنطقة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعدما أسست واشنطن بنية تحتية لوجود عسكري طويل الأمد في إقليم كردستان العراق والموصل وديالى والأنبار، وأيضاً في رميلان والتنف وعين العرب وسد تشرين في شمال وشرق سورية، وبالتالي سيتوسع مسرح عمليات حلف شمال الأطلسي «ناتو» ليشمل إلى جانب أوروبا وأفغانستان، الهلال الخصيب، وسط تقارير عن عبور قوات نرويجية وأميركية، السبت الماضي، من العراق إلى منطقة التنف.
وتعترض الدول الأوروبية على هذا التوسيع في دور الحلف، بسبب قلقها من تشتت قواه بين المسرح الأوروبي والمسرح الشرق أوسطي أولاً، وخشيتها أن تصبح طرفاً في حلقة من التصعيد مع كل من روسيا وإيران ثانياً، ولعل ذلك سببه رفضها أن تدفع تكاليف لتأمين مصالح أميركا في المنطقة، مع علمهم أن واشنطن لن تشاركهم في المكاسب، إضافة إلى رفض إستراتيجية ترامب لمواجهة إيران في المنطقة، ولا تخفي برلين بشكل خاص، موقفها الساعي إلى تطوير علاقات إستراتيجية وسياسية واقتصادية بين دول الاتحاد الأوروبي وإيران.

 

Exit mobile version