Site icon صحيفة الوطن

الاتحاد للفوز والحرية بموقف صعب

| حلب – فارس نجيب آغا

يسعى الاتحاد حين يستضيف جبلة لتكريس حالة الفوز بعد انتصار مهم حققه خارج الديار في الأسبوع المنصرم على الفتوة ورغم أن الأداء لم يكن جيداً وذا قيمة إلا أن المبدأ بات اقتناص ثلاث نقاط ومتابعة المسير وهو حال معظم الفرق من خلال أداء تجاري، الاتحاد تبدو فرصته مناسبة للإيقاع بجبلة الذي يعاني من هزيمة على ملعبه من وصيف الدوري جاره تشرين والفرصة مواتية لتعميق جراحه على اعتبار أنه ضيف يمر بمرحلة انعدام وزن مع استقالة لمدربه الكابتن إياد عبد الكريم وتعيين طاقم جديد بقيادة عبد الحميد الخطيب وهو يعي تماماً ما ينتظره في حلب أمام فريق متخم بالنجوم وجمهور يقف خلف فريقه وسيشكل عامل ضغط أكبر على جبلة. الاتحاد يعود لصفوفه حارسه إبراهيم عالمة الذي شفي من إصابته وتلك نقطة مهمة جداً، بينما يواصل عبد الإله حفيان غيابه بداعي الإصابة حيث لم يتماثل حتى الآن للشفاء لكن ربيع سرور وحسام الدين عمر يمكن لهما سد مركزه بجدارة، بعد الفوز على الفتوة قدم مدير الكرة الكابتن وائل عقيل مكافآت مجزية للاعبين بغية تحفيزهم أكثر وأكد أن عجلة الفريق بدأت تدور ولم يعد لدينا طموح إلا الفوز حتى نكون منافسين على الصدارة والمعوقات التي تواجه الفريق من حيث تأخير المستحقات المادية يتصدى لها بنفسه ويسدد ما يترتب للاعبين وتلك ميزة تفتقدها معظم الفرق التي تعاني من تلك النواحي وتشكل عاملاً سلبياً كالجار الحرية على سبيل المثال.
الاتحاد من المفترض إلا يفرط بالفوز وإضافة ثلاث نقاط لرصيده حيث تبدو جميع الموازين في مصلحته ولديه من الأسلحة الفتاكة الكثير ورغم أن الأداء الجماعي لم يرتق حتى الآن للمستوى المطلوب من فريق يعج بالمخضرمين لكن الفوز وحده يغطي على ذلك، علماً أن هناك حلقة مفقودة منذ بداية الدوري لم يستطع أحد معرفتها لفريق يجب أن يقدم كرة قدم حديثة تغلفها المتعة والإثارة وهذا ما لم يحدث. بالمنطق العام الاتحاد أقرب لكسب المواجهة وجبلة قد يشكل إحراجاً للمستضيف وربما يتفوق على نفسه ويتمكن من الخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير لكن هذا يبقى ضمن التوقعات فقط.

وضع صعب
هل حجز الحرية مقعداً له منذ الآن للهابطين من دوري المحترفين؟ سؤال ربما يكون صعباً ولا أحد يمتلك الإجابة عنه بسبب الهزائم المتلاحقة التي ضربت أركان الفريق منذ مرحلة الذهاب وامتدت لافتتاح مباريات الإياب أمام الجيش الأسبوع الماضي في حلب، الحرية ولسوء حظه ولأن المشاكل لا تأتي فرادى فهو سيشد الرحال ليواجه حطين باللاذقية والمستضيف يدخل مرحلة حرجة بعد هزيمة غير متوقعة من الجزيرة، أي إن الموقف بات صعباً جداً ولأن الحرية يعيش مخاض الهبوط فلا بأس بأن يكون حطين هو من يسجل هزيمة جديدة لخصمه حتى تزاد الأمور تعقيداً أكثر مما هي عليه.
مشكلة الحرية كبيرة ومن جميع النواحي ونعتقد أن الحل لم يعد موجوداً وخرجت الأمور عن السيطرة لفريق يعاني مشاكل مالية وفنية وانضباطية وحالات حرد وتمرد تسبب بها بعض من يعتبرون أنفسهم من أهل البيت وكله في سبيل الفتك بمجلس الإدارة ورحيله وقدوم من تم إعفاؤه منذ سنوات سابقة، ووسط هذا الصراع كيف لفريق أن يقدم ويلعب ويحقق نتائج؟
المباراة صعبة من دون أدنى شك والمشكلة أن الفريق لم يعد يملك الثقة في نفوس لاعبيه وهذا شيء يصعب على أي مدرب تفاديه بظل معارك ضارية وضرب من تحت الطاولة لأبناء النادي، حطين ورغم التخبطات التي طالته وعملية تبديل الجهاز التدريبي لكنه سيلعب بأرضه وتلك ميزة تمنحه أفضلية ويمكن أن يستفيد من حالة الإحباط التي تجتاح مضيفه ويخرج بانتصار هو بيده إلا إن بدل الأخضر هويته وتفوق على نفسه وخلع عنه ثوب الهزائم وهذا ليس بالأمر السهل ويحتاج للكثير من الجهد والكفاح وربما التعادل يكفيه ويكون مقنعاً له فهل يتحقق يا ترى أم إن حطين سيكون صاحبة الكلمة؟

 

Exit mobile version