Site icon صحيفة الوطن

بروفة متواضعة

| غانم محمد

لم تكن تجربة منتخبنا الأول الودية أمام نظيره العماني في سهرة الجمعة غنية بمفرداتها ولا بمؤشراتها على الرغم من التعادل المتأخر الذي أدركه منتخبنا.
نعرف أجواء سلطنة عمان ونسبة الرطوبة العالية فيها، ولا ننسى أن الدنيا رمضان، لكن ضعف الأداء وتراجع منسوب اللياقة البدنية بهذا الشكل وحتى كثرة التبديلات التي أجراها أيمن الحكيم لم أرها مفيدة لمنتخبنا.
فهذا المنتخب ليس في مرحلة تحضير وإنما يخوض بروفات نهائية قبل مواجهة الصين الحاسمة بعد أيام قليلة.
لذلك كنّا نتمنى أن يلعب بتشكيلة شبه رسمية ويطبّق عليها ومن خلالها ما يفكّر أن يقدمه أمام الصين وإن كانت الغيابات مؤثرة في صفوف منتخبنا لكن هذه الغيابات واقع قد نعيشه في أي لحظة.
على كلّ حال، ما زالت هناك تجربة في السابع من الشهر الحالي أمام منتخب اليابان، وهناك سينضم كل اللاعبين إلى بعثة المنتخب، وسيكون بإمكان الحكيم أن يلعب بالتشكيلة ذاتها التي سيلعب بها أمام الصين (وهذا ما يجب أن يكون).
ولن تكون مباراة الصين أسهل من مواجهة اليابان، فالأولى تتشبث بالفرصة الأخيرة مثلنا في هذه التصفيات وتبحث عن ردّ الدين لمنتخبنا الذي فاز عليها ذهاباً، أما بالنسبة لأحلامنا المونديالية فقد تتوقف نهائياً إذا ما ذهبت مباراتنا مع الصين لأي نتيجة غير الفوز.
من سوء حظّ منتخبنا في هذه الجولة أنه سيخسر جهود بعض لاعبيه، ولن تحضر الإضافة التي كنا ننتظرها (عمر السومة) ولكن وكما كانت ثقتنا كبيرة على الدوام باللاعبين الموجودين فهذه الثقة لم تتبدل وهؤلاء اللاعبون هم الذين صنعوا الفرح حتى الآن، وهم القادرون على الدفاع عن الحلم حتى النهاية.

 

Exit mobile version