| فاروق بوظو
رغم خسارة فريق نادي الوحدة الثلاثاء الماضي بهدف وحيد مع فريق نادي الوحدات الأردني في لقاء إياب الدور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد استمر تأهله لنهائي غرب آسيا بسبب فوزه ذهاباً بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
وقد جاء هذا التأهل في مصلحة استمرار توهج أنديتنا الكروية السورية في هذه البطولة الآسيوية التي نأمل بإعادة كأسها الذهبية لخزائن أنديتنا السورية بعد انقطاعنا عنها سنوات عديدة.
وفي تحليلي لأداء فريق الوحدة في هذه المباراة تحديداً أود القول إنه ورغم اعتماده في بداية اللقاء على أرضه وبين جماهيره على الدفاع المحكم فقد استطاع نادي الوحدات الأردني تسجيل هدف مبكر لمصلحته في الدقيقة السابعة من شوط المباراة الأول، ما ساهم في متابعة الضغط على مرمى الوحدة الذي استمر حريصاً في الحفاظ على نظافة مرماه من تسجيل أي هدف آخر ومعتمداً الوصول لمرمى الوحدات الأردني على المرتدات مستغلاً الاندفاع الهجومي لأصحاب الأرض الأردنية.
إن تأهل نادي الوحدة السوري لنهائي غرب آسيا يعتبر- في تقديري- إنجازاً تحقق بجهود وطنية جماعية إدارة ومدربين ولاعبين، ولابد لهذه الجهود الوطنية لهذا النادي من متابعة دورها الإيجابي في استمرار روح التطلع للفوز في اللقاء القادم بعد أشهر أربعة من الآن مع نادي القوة الجوية العراقي، تمهيداً للوصول للمباراة النهائية لهذه الكأس القارية.
ولابد لي من الإشارة إلى أن كل ما تحقق حتى الآن بأن لاعبي نادي الوحدة في جميع لقاءاتهم الأخيرة داخل قطرنا وخارجه يتقبلون بإيجابية تعليمات مدربهم الوطني القادر على التعامل الإنساني معهم، والمؤهل فنياً ونفسياً على إقناعهم بحصص تدريبية مرغوبة ومشوقة لهم تتضمن جميع متطلبات التطوير الفكري والمهاري لهم من أجل تحقيق الفوز في اللقاء القادم بكل الثقة والإصرار والتصميم القادر على المنافسة والتفوق.