| نورس النجار
تقام اليوم على ملعبي المحافظة وتشرين مباراتان مؤجلتان من مباريات الإياب لحساب الأسبوع الثاني، فيلتقي في الأولى المحافظة مع الوحدة، ويلعب في الثانية الشرطة مع الجزيرة، والمفارقة أن الفرق الثلاثة التي تلعب اليوم باستثناء فريق الوحدة لم تكن محظوظة في مبارياتها السابقة، فالشرطة والمحافظة خسرا لقاءيهما الافتتاحيين في الإياب، فالشرطة خسر أمام الوحدة 2/3 وحطين صفر/1، والمحافظة خسر أمام المجد 2/3 وأمام جبلة صفر/1، والجزيرة فاز باللقاء الأول على حطين 1/صفر، لكنه خسر الثاني أمام الكرامة 1/2.
الشرطة نال في الذهاب ثلاث نقاط خسرها إياباً والمحافظة نال أربع نقاط ذهاباً خسرها إياباً، أما الجزيرة فقد كسب ثلاث نقاط إياباً بعد أن كان مفلساً أول الدوري، فلم يحقق أي نقطة حتى الأسبوع الخامس عندما تعادل مع الاتحاد 1/1.
النتائج بحد ذاتها والفروق التي فصلت الإياب عن مرحلة الذهاب تشير إلى تراجع بعض الفرق ومنها الشرطة والمحافظة، وتقدم بعضها الآخر ومنها الوحدة والجزيرة، وهذا يعني أننا أمام مباراتين بين فريقين جاهزين للتعويض وفريقين جاهزين للاستمرار، ومن هذا المنطلق تبدو الحالة التنافسية للمباراة كبيرة، لكن حرارتها ستكون مشتعلة إذا علمنا أن فريقين غارقان في المؤخرة ويبحثان عن الهروب من أذى الهبوط وخطره، وفريقين يبحثان عن اللحاق بركب الكبار.
صراع القمة
الوحدة عنده متسع لمواصلة اللحاق بالمتصدرين وخصوصاً أنه على مقربة منهم وإذا نال النقاط الست من مباراتيه المؤجلتين فإنه في هذه الحالة وضع قدميه بين المنافسين تماماً، لذلك لن يفرط الوحدة بلقاء المحافظة أبداً، وخصوصاً أنه يملك من اللاعبين القادرين على حسم المواجهة بالقليل من الهدوء والتركيز.
أما المحافظة فقد بات موقفه سيئاً للغاية وخصوصاً أنه صار على أعتاب الهبوط، فالدوري الحالي لا أمان له، وفريق المحافظة لا يملك الخيارات الواسعة في كل المباريات إنما يعتمد على مجموعة من اللاعبين إن كانت في عزها فعلت الكثير وهذا ما يأمله منها محبو الفريق وخصوصاً في هذه المباراة التي تعني لهم الشيء الكثير.
في الذهاب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما، سجل هدفي الوحدة أسامة أومري واحد منهما من جزاء، وسجل هدفي المحافظة سليمان رشو وجابر خطاب، والملاحظ أن هدف التعادل للمحافظة جاء متأخراً، فحقق الفريق تعادلاً صاعقاً، وللأسف هو عكس اليوم التي يتقدم بها المحافظة لكن (مخزونه البدني) ينتهي في الشوط الثاني فيخسر ما جناه في المباراة كما حدث في المباريات الأخيرة للفريق.
تعويض
فريقا الشرطة والجزيرة يبحثان عن التعويض في اللقاء الذي يجمعهما اليوم على ملعب تشرين، فالفريقان تعرضا للخسارة الأسبوع الماضي وهي الثانية للشرطة، لذلك فإن المساحات باتت تضيق على الشرطة بعد أن توقف رصيده عند النقطة 27 ولم يستطع بعدها تحقيق أي شيء فخسر مع الجيش والوحدة وحطين وقبلها تعادل مع الحرية، وهذا الأمر لن يبقى من دون مساءلة إن بقي الوضع على حاله، والشرطة اليوم يخسر رصيده الذي جمعه ذهاباً في الإياب، وهذا يعني أن هناك علة يعاني منها الفريق ويجب حلها.
المواجهة لن تكون سهلة فالجزيرة يريد رد اعتباره من خسارته ذهاباً، كما يريد تعويض خسارته الأسبوع الماضي، ولأن موقف الجزيرة في الدوري لا يسر عدواً ولا صديقاً فإنه سيدخل اللقاء بكل قوته لتحقيق فوز يدفعه نحو الأمام في إطار هروبه من المؤخرة.
الشرطة قد ينتفض أن أحسن الاصطياد والجزيرة قادم على مفاجأة جديدة، بالذهاب فاز الشرطة 2/1 سجل هدفي الشرطة أحمد الأسعد وهدف الجزيرة منصور صالح ضهيمر.