Site icon صحيفة الوطن

المجلس البابوي: المسلمون والمسيحيون يعتنون بالبيت المشترك

| الوطن

أكد المجلس البابوي للحوار بين الأديان على قرب المسيحيين من المسلمين وأنهم يعتنون بالبيت المشترك، مشدداً أن مسيرة الذين يؤمنون بالله هي مسيرة السلام.
وقال رئيس المجلس الكاردينال جان لوي توران في رسالة وجهها للمسلمين بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد وتلقت «الوطن» نسخة منها: «نود أن نؤكد لكم قربنا منكم لمناسبة صومكم في شهر رمضان واحتفالكم بعيد الفطر السعيد الذي يختمه كما نقدم لكم من أعماق القلب تمنياتنا بالهناء والفرح والعطايا الروحية الوفيرة».
وأضافت الرسالة أن رسالة هذا العام تتمتع بتوقيت خاص وأهمية كبيرة، فقبل 50 سنة، في عام 1967، أي ثلاث سنوات فقط عقب تأسيس البابا بولس السادس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، في 19 أيار 1964، تم توجيه الرسالة الأولى لهذه المناسبة».
وتابع البيان: «خلال السنوات التالية، كانت هناك رسالتان لهما أهمية خاصة: رسالة عام 1991 خلال حبرية البابا يوحنا بولس الثاني وعنوانها «مسيرة الذين يؤمنون بالله هي مسيرة السلام»، ورسالة عام 2013، السنة الأولى لحبرية البابا فرنسيس، وعنوانها «تعزيز الاحترام المتبادل من خلال التربية». وقد حملت الرسالة الأولى توقيع البابا يوحنا بولس الثاني، والثانية توقيع الباب فرنسيس.
وأكد المجلس في بيانه، أنه من بين النشاطات العديدة الساعية لتعزيز الحوار مع المسلمين، وأكثرها أهمية واستمرارية، الرسالة السنوية لمناسبة شهر رمضان، والموجهة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم. ولفت أنه لنشر هذه الرسالة بأوسع شكل ممكن، يتلقى المجلس مساعدة الجماعات الكاثوليكية المحلية وممثلي قداسة البابا المتواجدين في دول العالم كافة تقريباً.
وقال المجلس: «إن خبرة جماعتينا تؤكد قيمة هذه الرسالة من أجل علاقات ودية بين الجيران والأصدقاء المسيحيين والمسلمين، من خلال تقديم وجهات نظر ورؤى حول القضايا الحالية الملحة».
وأضاف: «لهذه السنة، يطرح المجلس موضوعاً يرتبط بالرسالة العامة للبابا فرنسيس «كن مسبحاً- حول العناية بالبيت المشترك»، والتي وجهها لا للكاثوليك والمسيحيين فحسب، بل للبشرية بأسرها.
وتابع البيان: «إن دعوتنا كي نكون حراساً على خليقة الله، ليست أمراً اختيارياً بالنسبة لالتزامنا الديني كمسيحيين وكمسلمين، بل هي جزء جوهري منه.
وختم البيان بالقول: «فلتعينكم، بمساعدة اللـه تعالى، الرؤى الدينية والبركات النابعة عن الصوم والصلاة وصالح الأعمال، على أن تعتنوا، عبر دروب السلام والخير، بجميع أعضاء العائلة البشرية وبالخليقة بأسرها».

 

Exit mobile version