Site icon صحيفة الوطن

4 ملايين م3 من الغاز خسرتها يومياً محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية بسبب أعمال التخريب…مؤسسة التوليد تعيد تشغيل نحو 60% من المولدات على الفيول

عبد الهادي شباط : 

كشف مدير عام مؤسسة التوليد في وزارة الكهرباء الدكتور محمد العبد اللـه لـ«الوطن» أن أعمال التخريب التي طالت أنابيب نقل الغاز المغذية لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية خلال اليومين الأخيرين تسببت بحرمان وصول نحو 4 ملايين م3 من الغاز يومياً لهذه المحطات وهو الأمر الذي تسبب بانخفاض كميات الطاقة المولدة وزيادة ساعات التقنين.
وحول الإجراءات المتخذة للحد من تأثير انقطاع وصول الغاز إلى محطات التوليد بين العبد اللـه أن المؤسسة قامت بتأمين مادة الفيول لتشغيل المحطات التي توقفت وأن نسبة التعويض وإعادة تشغيل المحطات بلغت نحو 60% عما كانت عليه قبل تخريب أنابيب نقل الغاز المغذية لهذه المحطات.
وحول الزمن الذي تستغرقه أعمال الصيانة والإصلاح الجارية لخطوط نقل الغاز وعودة التيار الكهربائي كما كان عليه أفاد أن هذه الورشات تتبع لوزارة النفط وأن بعض المعلومات الأولية التي تصدر عن هذه الورشات تشير إلى أنه يمكن إنجاز الإصلاح خلال اليومين المقبلين.
وفي سياق متصل بين مدير عام مؤسسة التوزيع في الوزارة المهندس مصطفى شيخاني أن العديد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والخدمية باتت تربط موضوع انخفاض أدائها وقلة خدماتها بانقطاع التيار الكهربائي، علماً أن واقع التغذية الكهربائية لم يعد خافياً على أحد وهو مقترن بمدى توفر الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء والتي تتمتع معظمها بجهوزية عالية، وأنه بدلاً من تموضع هذه الجهات والفعاليات خلف ذلك يجب على هذه المؤسسات والفعاليات العمل على تأمين وسائل تغذية بديلة خلال فترات التقنين وانقطاع التيار الكهربائي مبيناً أن كل المعامل الصناعية والمنشآت التجارية لديها مجموعات توليد احتياطية قادرة على تشغيلها خلال فترات انقطاع التغذية الكهربائية من الشبكة العامة وأنه لا بد لكل الجهات العاملة في مجال المرافق الخدمية تأمين بدائل للتغذية الكهربائية في حال انقطاعها، مستشهداً بأن العديد من كوات الجباية التابعة لوزارة الكهرباء لا تتوقف عن تقديم خدماتها لدى ساعات التقنين أو انقطاع التيار الكهربائي لأسباب مختلفة عبر تأمين البدائل لاستمرار عملها سواء من بدائل من خلال الطاقة الشمسية أو من خلال مجموعات توليد احتياطية وهو ما يجب اتباعه من مختلف الجهات العامة لأن الظروف التي يمر بها البلد ظروف استثنائية.
ومن الجدير ذكره أن وزارة الكهرباء كانت قد وعدت بتحسن واقع التغذية الكهربائية خلال شهر رمضان لمختلف المحافظات وخاصة خلال فترات الإفطار والسحور إلا أن ما تعرضت له أنابيب نقل الغاز خلال اليومين الأخيرين في المنطقة الجنوبية حدّ من إمكانية الاستمرار في إعادة جدولة برامج التقنين المطبقة.

Exit mobile version