Site icon صحيفة الوطن

أعضاء «منظمة شنغهاي» ثمنوا العمليات الروسية في سورية … شويغو: «مناطق تخفيف التصعيد» ستنشط ضرب الإرهاب

| وكالات

بينما نوه وزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون بفعالية العمليات العسكرية الروسية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية والكفاءة العالية للقوات الجوية الروسية في مكافحة تلك التنظيمات مثل تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية سوف يسمح بوقف القتال، وتنشيط قصف التنظيمات الإرهابية.
وأعرب الوزراء في بيانهم الختامي في العاصمة الكازاخستانية أستانا أمس، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، «عن تقييمهم العالي للإجراءات المتخذة لجهة التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في سورية وتحسين آلية رصد تنفيذه وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب السوري».
وبين الوزراء الدور المهم الذي تقوم به كازاخستان في تسهيل حل الأزمة في سورية وتوجيهها في طريق التسوية السياسية السلمية بتوفير منبر للاجتماعات الدولية بشأن سورية في إطار لقاءات أستانا كعملية مكملة للمحادثات التي تعقد في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الدفاع الروسي، أن روسيا تعول على دعم جهودها في سورية من قبل الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وهي مستعدة لتبادل الخبرات القتالية.
وقال شويغو في كلمة أمام وزراء دفاع البلدان الأعضاء في المنظمة: «إننا نعتقد أن معرفة تفاصيل الأساليب التكتيكية التي يستخدمها الإرهابيون ستعزز فعالية آليات الرد عليها»، مشيراً إلى أنه في شهر آذار من هذا العام قامت وزارة الدفاع الروسية بعقد مؤتمر علمي في موسكو على مستوى وزراء دفاع بلدان رابطة الدول المستقلة وتم النظر في الجوانب العسكرية بمكافحة الإرهاب على أساس تجربة القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية.
وفي معرض حديثه عن أعمال الجيش الروسي في سورية لفت شويغو على وجه الخصوص إلى أن خبراء المتفجرات من مركز لنزع الألغام قاموا جنباً إلى جنب مع الجنود السوريين بتطهير مدينة حلب وأحيائها القديمة من العبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة كما نشرت روسيا مستشفيات متنقلة لتقديم الرعاية الطبية للسكان المحليين وفي كل يوم تقريباً هناك عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وأشار شويغو خلال الاجتماع، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء إلى أن «توقيع روسيا وتركيا وإيران، في الرابع من أيار في أستانا، وثيقة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في سورية، يعني مرحلة جديدة من التنمية في هذا البلد، الوثيقة قانونية، تنفيذها يسمح بوقف الأعمال العدائية وإنهاء الحرب الأهلية». وأضاف: «مع هذا، سيتم تنشيط عمليات مكافحة تنظيمي «داعش والنصرة» الإرهابيين والمنظمات الموالية لهما».
وأعلنت روسيا، الإثنين، أن العمل جار لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل المراقبة ونقاط التفتيش والدخول إلى «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية، مشددةً على إعطاء الأولوية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان تلك المناطق وتسهيل حياتهم، وأن ذلك لا يعني تهيئة الظروف لتقسيم البلاد.
وتكثفت التحضيرات لإطلاق مباحثات أستانا، وسط تقارير عن توصل خبراء الدول الضامنة لعملية استانا إلى تنسيق حدود «مناطق تخفيف التصعيد»، باستثناء بعض المناطق المحدودة «لم يحسم أمرها» والتي تشهد اشتباكات وأعمال كر وفر.
وأعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن «تشكيل مناطق تخفيف التصعيد في سورية لا يعني تهيئة الظروف لتقسيم البلاد»، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في العاصمة الروسية موسكو الإثنين، قال فيه: إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً وتكراراً أن الحديث لا يدور عن تقسيم سورية، كما يريد البعض (من دون أن يسميهم)» حسبما أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأضاف: «لقد أكد الرئيس بوتين أكثر من مرة أن إنشاء هذه المناطق يهدف إلى بدء عملية نحو إيجاد تسوية شاملة للأزمة السورية».
وأسست الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان منظمة شنغهاي للتعاون في 2001 وتعد إيران وأفغانستان ومنغوليا وبيلاروس أعضاء مراقبين في المنظمة.
وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانا قد استضافت أربعة اجتماعات حول الأزمة في سورية أكدت في مجملها الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية في حين تم في الاجتماع الأخير الذي عقد مطلع الشهر الماضي توقيع المذكرة الروسية لإنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية.

Exit mobile version