| الوطن
نصف نهائي بلا بطل أفرز نهائياً جديداً لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً الذي تختتم منافساته اليوم في كوريا الجنوبية ومن ثم سيصبح الفائز البطل رقم أحد عشر لهذه الفئة وقد انحصرت المنافسة بين منتخبين لم يكونا بالحسبان قبل بداية البطولة في العشرين من أيار الفائت حيث لم يسبق لأبناء أم الكرة الإنكليز أن بلغوا مباراة التتويج في أي من مشاركاتهم العشر السابقة ولا لأبناء العنابي الفنزويلي ذلك بالطبع وهو الذي يشارك بالنهائيات للمرة الثانية فقط إلا أن الفريقين نجحا في تقديم بطولة كبيرة استحقا في نهايتها اللعب على كأسها.
النهائي التاسع
منذ أن شهد دور نصف نهائي البطولة ديربيين قاريين بين فريقين أوروبيين وآخرين من أميركا الجنوبية عرف أن النهائي سيكون بين القارتين الأكبر وهو التاسع بتاريخ البطولة بينهما منذ نهائي النسخة الثانية الذي جمع منتخبي الأرجنتين والاتحاد السوفييتي وآخرها في النسخة الأخيرة عام 2015 وجمع البرازيل وصربيا، إلا أنه النهائي الأول الذي يجمع منتخبين لم يسبق لهما التتويج باللقب من المواجهات الثماني السابقة بين القارتين.
فغالباً ماكان أحد طرفي المواجهة سبق له الفوز بالكأس، وانتهت خمس من المواجهات السابقة بتتويج لاتيني عبر الأرجنتين 1979 والبرازيل على حساب إسبانيا 1985 وتكرر السيناريو بينهما عام 2003 والأرجنتين على حساب تشيكيا 2007 وأخيراً البرازيل على حساب البرتغال 2011 وذلك مقابل 3 مرات لممثلي القارة العجوز أولها كان للبرتغال على حساب البرازيل 1991 وفرنسا على الأورغواي 2013 وأخيراً صربيا على البرازيل 2015.
مشوار الفريقين
دخل المنتخبان غير مرشحين للفوز باللقب خاصة إذا ما عرفنا أن المنتخب الإنكليزي يحمل سجلاً سيئاً فلم يحقق الفوز خلال 14 مباراة متتالية في البطولة ما بين 1997 و2011 إلا أنه استعاد نغمة الفوز مع انطلاق البطولة الحالية عندما هزم الأرجنتين 3/صفر ثم تعادل مع غينيا 1/1 وأنهى الدور الأول متصدراً للمجموعة الأولى بالفوز على كوريا الجنوبية 1/صفر، وفي الدور الثاني تخطى كوستاريكا 2/1 ثم المكسيك في ربع النهائي 1/صفر وفي نصف النهائي قلب الطاولة على الآتزوريني الإيطالي الذي تقدم بهدف قبل أن يخسر بالثلاثة، وبالمجمل فاز فريق أبناء أم الكرة بـ5 مباريات وتعادل بواحدة وسجل لاعبوه 11 هدفاً مقابل 3 في شباكهم.
بالمقابل فإن العنابي الذي يشارك للمرة الثانية أنهى الدور الأول بالعلامة الكاملة بالفوز على ألمانيا 2/صفر وعلى فواناتو 7/صفر والمكسيك 1/صفر وفي الدور الثاني أبعد اليابان بهدف ثم أميركا 2/1 وأخيراً احتاج إلى الدقيقة الأخيرة حتى أدرك التعادل مع جاره الأورغوياني في مباراة قبل النهائي وابتسمت ركلات الترجيح بوجه الفريق الذي فاز بـ5 مباريات وتعادل بواحدة وسجل لاعبوه 14 هدفاً (أفضل هجوم) وتلقى مرماه هدفين (أقوى دفاع).
بنظرة سريعة إلى مشوار الفريقين نجد أن مشوار أشبال الأسود الثلاثة أسهل فلم يحتاجوا إلى اللعب أبعد من الوقت الأصلي في أدوار الإقصاء على حين لم يتجاوز الفنزويلي هذه الأدوار خلال 90 دقيقة بل احتاج إلى ركلات الترجيح ليتجاوز نصف النهائي ويمكن القول إن هذا الأمر يصب في مصلحة الإنكليز إلا إذا قللنا من شأن العامل البدني في مباريات الفئات العمرية.
وتبدو كفة الفريقين متساوية مع تألق الحارسين (الإنكليزي) وودمان والفنزويلي فارنييز وقد انحصرت جائزة الأفضل بينهما وكذلك على الصعيد الهجومي تتعادل الكفتان بوجود هداف الأشبال سولانكي والعنابي كوردوفا وكلاهما سجل 4 أهداف في البطولة.
على هامش النهائيات
– 20 مباراة نهائية شهدتها البطولة قبل نهائي اليوم انتهت منها 11 مباراة خلال الوقت الأصلي واحتاجت 9 إلى الأوقات الإضافية وانقادت خمس منها إلى ركلات الترجيح التي ضحكت للأوروبيين في 4 منها (الاتحاد السوفييتي 1977 ويوغسلافيا 1987 والبرتغال 1991 وفرنسا 2013) مقابل مرة لإفريقيا عندما حاز المنتخب الغاني اللقب اليتيم بعيداً عن القارتين الكبيرتين عام 2009 أما الخاسرون عبر الجزاء فكانوا ثلاثة أميركيين (البرازيل 1991 و2009 والأورغواي 2013) وفريق أوروبي (ألمانيا الغربية 1987) عندما خسر النهائي الأوروبي الوحيد أمام يوغسلافيا، أما الخامس فكان ممثل الكونكاكاف (المكسيك عام 1977).
– النتيجة الأعلى في النهائي 4/صفر وسجلت مرتين وكلاهما كان الخاسر آسيوياً، الأولى ألمانيا الغربية على قطر 1981 والثانية فوز إسبانيا على اليابان 1999، أما الحصيلة الأكبر لمباراة نهائية فحدثت 2011 عندما فازت البرازيل على البرتغال 3/2 بعد وقت إضافي.
– انتهت 3 مباريات نهائية بالتعادل السلبي واستمر حتى التمديد لتحسمها ركلات الترجيح أعوام 1991 و2009 و2013، وشهد النهائي التسجيل من الجانبين 9 مرات.
– تتصدر الأرجنتين المنتخبات المتوجة باللقب برصيد 6 ألقاب تليها البرازيل بـ4 ألقاب أي إن أميركا الجنوبية تتصدر بـ10 ألقاب مقابل 9 ألقاب لأوروبا عبر البرتغال مرتين 1989 و1991 ويوغسلافيا وصربيا بلقب 1987 و2015 والاتحاد السوفييتي بلقب 1977 حاله حال ألمانيا الغربية 1981 وإسبانيا 1999 وفرنسا 2013 ولقب وحيد لإفريقيا عن طريق غانا 2009.