Site icon صحيفة الوطن

تقدم نحو السخنة.. واشتبك مع «النصرة» جنوب تلبيسة … الجيش يواصل طريقه وثلاثة كيلومترات تفصله عن حقل آرك

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية اتجاه حقل آرك النفطي في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وتمكن من تقليص المسافة إلى أقل من 3 كم من خلال إحكام السيطرة على مساحات جديدة ومواقع مشرفة على الحقل، وذلك ضمن خطواته للتقدم نحو مدينة السخنة، التي تعتبر آخر مدينة يسيطر عليه التنظيم في ريف حمص الشرقي.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة واللجان الشعبية تواصل عملياتها العسكرية باتجاه حقل آرك النفطي الواقع شمال شرق مدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، مؤكداً أن قوات الجيش تمكنت من التقدم مجدداً باتجاه الحقل وتقليص المسافة إلى أقل من 3 كم بعد التقدم بمسافة أكثر من 1 كم من خلال إحكام السيطرة على مساحات جديدة ومواقع مشرفة على الحقل إثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد من عناصره وتدمير عدد من وسائطه النارية وآلياته الحربية المزودة برشاشات ثقيلة.
في الأثناء، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة في الريف الشرقي لحمص. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فقد تمكن الجيش، وبإسناد من القصف المكثف بالصواريخ والقذائف والطائرات الحربية، من التقدم في تلال ومرتفعات محيطة بطريق تدمر السخنة، واقتربت من بلدة آرك وحقولها النفطية واتجه جزء من القوات نحو المحطة الثالثة للسيطرة عليها، ضمن أولى الخطوات التي ينفذها الجيش للتقدم نحو مدينة السخنة، التي تعد آخر مدينة وتجمع سكني كبير يسيطر عليه تنظيم داعش في محافظة حمص.
إلى ذلك قال مصدر عسكري بالمدينة لـ«الوطن»: إن قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني اشتبكت مع التنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم جبهة النصرة جنوب بلدة تلبيسة وبمحيط قرية تير معلة ومحيط الفرقة 26 في ريف حمص الشمالي وسط قصف مدفعي مكثف نفذه الجيش على مواقع النصرة ومواقع عناصره على طول خط الاشتباك وفي عمق معاقلهم بلدة تلبيسة وذلك بعد أن خرقت تلك التنظيمات التهدئة واستهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والصاروخية مواقع الجيش، مبيناً أن الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وأسفرت عن إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عدد من مواقعهم وتحصيناتهم وعتادهم.
هذا وعثرت الجهات المختصة بحمص على مقر ضخم لتصنيع العبوات الناسفة والمواد شديدة الانفجار والصواعق والصمامات والأحزمة الناسفة في حي الوعر. كما ضبطت كمية كبيرة من العبوات الناسفة والصواريخ المصنعة يدويا وآلة لوضع الكبسولات على الصواريخ والعبوات الناسفة إضافة لمواد تدخل في صناعة هذه العبوات.
وتم العثور على نفق مجهز بشكل متقن بطول 70 م وعمق 6 م يمتد من حي الوعر القديم إلى سور المستشفى الكبير ومبنى فرع الأمن الجنائي كان يستخدمه الإرهابيون للقيام بأعمال القنص والتسلل واستهداف الأهالي وحواجز الجيش.
وفي محافظة حماه، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن عمليات الجيش والقوات الرديفة والحليفة التي كان قد بدأها الجيش أول الأسبوع الماضي ضد داعش تقتصر في هذه الأيام على الغارات الجوية فقط التي ينفذها الطيران لدك معاقل ومواقع وتحركات داعش في عموم ناحية عقيربات والبادية.
وأما في ريف سلمية الغربي فقد دكت مدفعية الجيش وراجمات صواريخه تحركات ليلية لإرهابيين من النصرة ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإفشال محاولاتهم المستمرة والمستميتة للتسلل إلى النقاط العسكرية على محاور الريف الغربي.
شرقا وفي محافظة دير الزور، ذكرت وكالة «سانا»، بأن سلاح الجو في الجيش وجه ضربات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصين لتنظيم داعش في محيط منطقة البانوراما وكازية الإيمان والثردة ومفرق الثردة وتلة علوش وحي العرفي وقرية الجنينة.
وأسفرت الضربات الجوية وفقاً لـ«سانا» عن إيقاع العديد من مسلحي تنظيم داعش قتلى ومصابين وتدمير آلياتهم.

Exit mobile version