| الوطن
بناء على أحكام المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2012 القاضي بإحداث جائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية في مجال الأدب والفنون للمبدعين والمفكرين والفنانين، وذلك تقديراً لهم على عطائهم الإبداعي والفكري والفني، أعلنت وزارة الثقافة أسماء الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2017.
وفاز الباحث الأب إلياس زحلاوي في مجال النقد والدراسات والترجمة، وفازت المطربة ميادة حناوي في مجال الفنون، وفاز الأديب والكاتب في صحيفة «الوطن» حسن م. يوسف في مجال الأدب.
ويمنح كل فائز مبلغ مليون ليرة سورية وميدالية ذهبية مع براءتها، على أن يتم الاحتفال بالفائزين وتسليمهم الجوائز في موعد يحدد لاحقاً.
لا شكر على واجب
وقال الأب زحلاوي لـ«الوطن»: فاجأني هذا الخبر بتكريمي مع بعض المثقفين في البلد، لأني أعتبر أن كل ما يؤديه المثقف إنما يؤديه كواجب، والقول المأثور معروف «لا شكر على واجب»، ولاسيما أن ما يقدمه المثقف للعقل والقلب من خلال المجتمع، إنما يقدمه قبل المجتمع لذاته، هذه نقطة، والنقطة الأخرى، أود أن أشير بأن الكتب التي كانت سبباً في تكريمي من واجبي أن أترجمها لما لها من أهمية، لأن الموضوعات التي أردت أن أترجمها تثير قضايا مهمة جداً على صعيد التاريخ الماضي والحاضر وعلى صعيد المصير.
وتمنى على جميع المثقفين أن يواجهوا ضرورة مراجعة تاريخنا القديم والحديث لكي تستطيع مجتمعاتنا أن تزيل عقبات لا تزال تقف كأداء في وجه انطلاقة المجتمعات العربية والإسلامية، والشكر لصحيفة «الوطن».
منتهى السعادة
وأعربت مطربة الجيل ميادة الحناوي في تصريح خاص لـ«الوطن» عن سعادتها بجائزة الدولة التقديرية، وقالت: شرف كبير أن تكرمني دولتي سورية، وأنا أعيش لحظات بمنتهى السعادة بسبب ذلك، وبلدي دائماً تكرم أبناءها الذين أحبوها وأعطوها خبراتهم التي اكتسبوها على أرضها.
وأضافت: أشكر سورية، والشكر الكبير لسيادة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على هذا التكريم، وعلى دعمه الدائم للفن والفنانين، ليس في سورية وحدها، بل للفنانين بشكل عام، وهو رائد في تكريم الفن والإبداع.
وعن الجهة المكرمة، أعربت عن سعادتها كون الجائزة صادرة عن وزارة الثقافة، فقالت: الشكر لوزارة الثقافة ممثلة بالسيد الوزير محمد الأحمد على ثقتهم بفني ومسيرتي، وهذا التكريم أحمله وساماً على صدري.
رئة ثالثة
بدوره قال حسن م. يوسف لـ«الوطن»: أجزم من دون تردد أن في سورية الحبيبة عشرات الأدباء والشعراء الذين يستحقون هذه الجائزة مثلي وأكثر مني، رغم ذلك أعرب عن عميق امتناني لكل واحد من أعضاء لجنة جائزة الدولة التقديرية وعلى رأسهم وزير الثقافة الناقد السينمائي المتميز الأستاذ محمد الأحمد.
وأضاف: أتوجه بغامر شكري لحماة الديار أخوتي في الجيش العربي السوري الذين مازلنا بفضلهم نحيا ونكتب ونحظى بالتكريم، كما أعرب عن محبتي لرفاق حروفي من القراء الأعزاء ولأسرة جريدة «الوطن» التي أعطتني رئة ثالثة أتنفس من خلالها.