Site icon صحيفة الوطن

تطورات جديدة في كرة الحرية

| حلب – فارس نجيب آغا

أشهراً من التناقضات والتقلبات عاشتها كرة الحرية وتدحرجت بها مشاهد الانحدار من سيئ لأسوأ فالنتائج باتت تتحدث عن نفسها من دون أي تفسير ولعل سوء التخطيط والشللية ضربت جذور الفريق الكروي فجاءت المشاهد الحالية طبيعية في ظل الانفلات الرهيب غير المتوقع الذي وصل لمرحلة أن سدد الفريق الفاتورة بوقت مبكر جداً وعلى عجل ليحتل قاع الترتيب بجدارة من دون أن يكون هناك أي مبرر اللهم إلا اقتتال داخلي بين أبناء النادي عبر طرفين متناحرين كل يعتقد نفسه الطرف الأصلح، وبين هذا وذاك مرت الأسابيع عصيبة على الجماهير لتتوالى الهزائم عبر كرة تدحرجت لم يستطع أي من المدربين المتعاقبين على الفريق إيقافها ليكون المصير نحو أندية الدرجة الأولى وتوديع دوري المحترفين.

تخبط مستمر
مؤسف جداً هذا التخبط وعدم وجود رجل حكيم يستطيع لم شمل الفئات المتصارعة وتوحيد يدها لما فيه خير ومصلحة البيت الأخضر وتركهم يتقاتلون وكأن هناك غنيمة ثمينة كل يمني النفس بنيلها أو كسب حصة منها، والمؤسف أن لا شيء يستحق كل ما يحدث في ظل شح مالي كبير وشبه انعدام للاستثمارات، وحتى لا نخرج عن النص وهموم الفريق الكروي وكثرة (التخبيص) من حيث الجهاز الفني الذي تم تبديله عدة مرات هذا العام فقد تقدم مدرب الفريق مصطفى حمصي وإداري الفريق خالد الظاهر باستقالتهما بعد لقاء الكرامة في حمص لعدم الشعور بالراحة والضغط الكبير الذي يكتنفهما، ناهيك عن تدهور النتائج ولكن هل يعود ذلك لتغيير الإدارة كما يناور البعض ورحيل المشرف يونس داوود وتقمص مروان مدراتي دوره الجديد كمشرف على الفريق؟
للأسف مرحلة التخبط تتابع مسيرها في نادي الحرية ونحن هنا لسنا ضد أي شخص لكن يبدو أن النادي فقد هيبته بشكل تام وبات الفريق ملطشة لفرق الدوري وجسر عبور للأغلبية وبدلاً من التفتيش عن حل متوازن يكون فيه شيء من العقلانية سجلنا مشهداً غريباً نوعا ما، ولكن بالنهاية نحترم قرارات مجلس الإدارة، فربما هي مغلوب على أمرها وخاصة بعد تعيين مدرب الحراس السابق مضر الأحمد ليكون مدرباً بغية تسيير أمور الفريق بمساعدة مدرب الحراس نزير طاهر وعدم تعيين إداري حتى الآن وخاصة أن الفريق مقبل على مباراة من العيار الثقيل حين يستقبل يوم الجمعة فريق تشرين وصيف المتصدر في امتحان صعب للغاية.
تلك أبرز التطورات التي عاشتها كرة الحرية خلال الأيام الماضية وبدورنا لا يسعنا إلا تمني التوفيق للجهاز الجديد، في مهمة انتحارية بكل معنى الكلمة.

 

Exit mobile version