Site icon صحيفة الوطن

تسوية أوضاع 73 شخصاً من القامشلي عائلات قدسيا والهامة تسعى للعودة .. هجرة معاكسة نحو «الوطن»

| الوطن- وكالات

تمت في مدينة القامشلي أمس تسوية أوضاع 73 شخصاً سلموا أنفسهم للجهات المختصة مستفيدين من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، في وقت بدأت فيه لجان المصالحة في مدينة قدسيا وبلدة الهامة بريف دمشق، بالسعي لإقامة تسوية لعدد من أبناء المنطقة الذين خرجوا ضمن اتفاق المصالحة إلى محافظة إدلب شمال سورية.
ويواجه معظم المدنيين الذين خرجوا من مناطق دمشق وريفها وحمص إلى محافظة إدلب، ظروفا معيشية صعبة للغاية، ويسعون للعودة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، وفي ظل حركة النزوح المعاكسة سواء للاجئين أو الذين خرجوا من منازلهم بموجب اتفاق المصالحات باتجاه الشمال، وسط توقف شبه تام لعملية اللجوء الخارجي، سيعود المجتمع السوري للتعافي من جديد بعودة أبنائه في ظل مسعى الدولة لتأمين كل متطلبات العودة.
وبيّن محافظ الحسكة جايز الموسى وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «التسويات والمصالحات الوطنية من مفرزات النصر الذي يحققه أبطال الجيش العربي السوري على كامل الجغرافيا السورية»، داعيا إلى «تفعيل الدور المجتمعي للوجهاء وأعضاء لجان المصالحة الوطنية للتواصل مع كل من غرر بهم لتتم تسوية أوضاعهم ليكونوا أشخاصا فعالين في بناء الوطن».
وبيّن قائد شرطة محافظة الحسكة اللواء فايز غازي أن قيادة الشرطة «مستمرة بتسوية أوضاع ممن غرر بهم للعودة إلى حضن الوطن مستفيدين من مرسوم العفو بعد أن يتعهدوا بعدم العودة إلى أي عمل يخل بأمن واستقرار الوطن».
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن لجان المصالحة في قدسيا والهامة بدأت بالسعي مع قوات الجيش السوري للعمل على إعادة عدد من أبناء المنطقة الذين خرجوا منها بناء على اتفاق المصالحة الذي تم إبرامه فيها أواخر العام المنصرم، وذلك بناء على رغبتهم، حيث يواجهون ظروفا معيشية صعبة، دفعتهم لطلب ذلك. وبحسب ناشطين فإن عدد الذين يرغبون بالعودة وصل إلى 50، ومن المتوقع أن يزداد العدد في الفترة المقبلة.
وتناقلت صفحات لناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لآلاف اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى سورية ويظهر هؤلاء في الصور تعلو البسمة وجوههم ويغمر الفرح عيونهم، بعد أن سمحت لهم السلطات التركية بالعبور لقضاء فترة عيد الفطر مع أقاربهم في سورية.
جاء ذلك في ظل تراجع أعداد اللاجئين إلى الدول الأوروبية، وحدوث هجرة معاكسة باتجاه سورية ممن غادروا البلاد.
ويرى مراقبون أن الذين قدموا من تركيا لمناسبة عيد الفطر قد لا يعود قسم كبير منهم وأنهم سوف يسوون أوضاعهم ويعودون إلى مدنهم وقراهم.
وفي وقت سابق، أكدت صفحة «الإعلام الحربي المركزي» على موقع «فيسبوك»، أن خمسين عائلة سورية وصلت إلى منطقة عسال الورد في القلمون الغربي قادمة من بلدة عرسال اللبنانية.
كما أنه، وبعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى المخيمات في إدلب حيث التشرد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة عادت في وقت سابق من هذا الشهر إلى مدينة حماة 8 عائلات كانت خرجت في كانون الثاني الماضي من مدينة التل بريف دمشق الشمالي في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة في المدينة.
وينص مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.

 

Exit mobile version