Site icon صحيفة الوطن

تتنفس تحت الماء

مالك حمود

 

لا قيمة لشيء في الحياة ما لم يتم الحفاظ عليه إلا الروح.. ولا فاعلية لمنشآتنا الرياضية ما لم تتم صيانتها باستمرار.. ضماناً لاستمرارية قدرتها على التخديم الرياضي الأمثل وتحقيقاً للهدف الذي نهضت من أجله.
كم كان جميلاً الاحتفال مؤخراً بإنجاز أعمال تأهيل وصيانة منشأة مسبح نادي الاتحاد في حلب.. تلك الصيانة التي كلفت أكثر من مئة مليون ليرة لإعادة مياه نادي الاتحاد إلى حوضها الكبير والقادر على استقبال رواد السباحة ونحن على أبواب موسم صيفي جديد والسباحة أبرز ألعابه.
يستحق نادي الاتحاد تأهيل منشآته المائية.. وتستحق حلب تلك اللفتة الإنشائية المهمة لما لها من انعكاسات إيجابية على واقع لعبة نشيطة في مدينة مجتهدة ومتألقة، وطالما رفدت السباحة السورية بباقة من أهم أبطال السباحة ليس في المياه السورية فقط وإنما في المياه العربية والقارية وحتى العالمية منذ أيام بسام المصري انتقالاً لمأمون الواعظ وصولاً لهشام المصري و.. و..
صيانة منشأة السباحة في نادي الاتحاد مسألة مهمة وتستحق الإشادة، ولاسيما أننا في مرحلة باتت معظم منشآتنا الرياضية فيها بحاجة لإعادة تأهيل.. لكن علينا أن نتذكر بأنه ثمة ألعاباً متفوقة ومتألقة في نادي الاتحاد بحاجة للدعم الإنشائي العاجل.. فما حققته سلة نادي الاتحاد في الأدوار النهائية لكرة السلة السورية ووصولها للمنافسة على قمة بطولة الرجال.. وأداؤها المشرف في المواجهات الحاسمة والروح الكفاحية والبطولية التي أظهرها في الفيحاء وملامسته للبطولة التي باتت على بعد ثوان منه.. كل ذلك يجعلنا نتساءل: ألا يحق لتلك السلة الرائعة أن تحظى بصالة تدريبية، صالة تدريبية وبأبسط المواصفات.. المهم مكان يحجب شمس الصيف وأمطار الشتاء.. ويستوعب تمارين فرق النادي العديدة والعتيدة, وتذكروا أن سلة نادي الاتحاد حضرت في كل نهائيات مسابقات السلة السورية وليس بحوزتها صالة.. ترى ماذا كانت ستفعل لو وفرت لها الصالة؟ وتذكروا أن الصالة التدريبية السابقة لنادي الاتحاد تهدم سقفها لأسباب إنشائية من قبل الأزمة.. وسلة النادي لا تزال بالانتظار، فارحموها يا أصحاب القرار… ولو بهنغار…

Exit mobile version