Site icon صحيفة الوطن

تحكيمنا السوري إلى أين؟

| حماة- حمدي زكار

مرة جديدة يجد التحكيم السوري نفسه في قفص الاتهام ولا أعتقد أن شماعة الخطأ الإنساني ستكون حجة مقنعة أو شماعة نعلق عليها كل أخطاء الحكام.
فما جرى خلال لقاء تشرين والنواعير كان أمام أعين المتابعين من خلال النقل التلفزيوني الذي شاهده الجميع القاصي قبل الداني.
فمن خلال أول ربع ساعة وضحت نيات حكم اللقاء عندما احتسب ضربة جزاء مشكوكاً بصحتها لأصحاب الأرض تشرين جاء منها الهدف الأول وبعدها بدقائق ضربة جزاء غير محتسبة للنواعير وبرأي الكثيرين أوضح من الأولى وهذا أكده لنا المحلل التحكيمي للمباراة على القناة التربوية الحكم المتقاعد فايز الباشا في اتصال هاتفي.
وتتالت الأخطاء من حكم اللقاء وخاصة عندما تعرض حارس النواعير زكريا دهنة لإصابة برأسه نتيجة رميه بحجر من الجمهور حيث كان الأحرى بمراقب اللقاء أو الحكم إيقاف المباراة لكنه تابع اللعب وأهدى تشرين ضربة جزاء وهمية وظالمة باعتراف الجميع جاء منها هدف الفوز.
وهنا يجعلنا نشك بتعمد الحكم إهداء الفوز لتشرين ونسأل:
هل ما يجري مع النواعير مصادفة أم إنه مبرمج؟ لأن البعض يعتبر النواعير الحلقة الأضعف ولا بأس إن هبط فلن يتأثر أحد بذلك، مع التذكير أن حكم لقاء النواعير مع المجد قبله بأسبوع حرم النواعير من جزاء لو احتسبت لتقدم النواعير واختلف سير اللقاء، وكذلك فإن حكم لقاء تشرين والنواعير قام بتحكيم لقاء الوحدة والطليعة ويقال إنه حرم الضيوف الطلعاويين من ضربتي جزاء لو احتسبتا لكان الفوز حليفهم.
ماذا ستكون ردة فعل الاتحاد السوري لكرة القدم حول ما يجري وهل هو قادر على معاقبة حكامه؟
تساؤلات نتمنى أن نجد إجابات شافية لها لأنه ليس لائقاً أن تدفع أندية ثمن أخطاء تحكيمية ساذجة.

Exit mobile version