Site icon صحيفة الوطن

مدير معمل سكر مسكنة لـ«الوطن»: 15 ملياراً لإعادة التشغيل مبدئياً وعروض صينية لتأمين المستلزمات

| قصي المحمد

أكّد مدير معمل سكر مسكنة مصطفى عاصي سلامة الموقع العام للمعمل مع وجود جميع الآلات الميكانيكية الخاصة بخط الإنتاج الذي يشكل نقطه مهمة ومشجّعة لإعادة تشغيله من جديد بمجرّد توافّر الاعتمادات المالية المطلوبة خلال مدّة عام تقريباً، معلناً في تصريح لـ«الوطن» عن دراسة تتم حالياً لدى المؤسسة العامة للسكر لإنشاء معمل جديد لتصنيع الخميرة في مدينة مسكنة، وقد جاء ذلك بالتوازي مع الأضرار الكبيرة التي تعرض لها معمل خميرة حلب خلال الأزمة.
وخلال حديثه، كشف عاصي عن سرقة ممنهجة نالت من الشبكة الكهربائية والتجهيزات الخاصة بالمعمل من لوحات إلكترونية حديثة وأسلاك بكميات كبيرة جداً سُحبت بشكل مدروس على مدى السنوات التي خرج منها المعمل عن الخدمة. لافتاً إلى أنه كان يوجد تجهيزات كهربائية مختلفة، منها 6 محولات كهربائية صغيرة الحجم ومحولتان كبيرتان، إضافة إلى 4 عنفات كهربائية سرقت إحداها التي تقدّر قيمتها بنحو 3 ملايين دولار، أمّا الثلاث المتبقية فهي موجودة من دون أسلاكها ولوحاتها الإلكترونية، إضافة إلى أضرار لحقت بالآلات والأجسام الميكانيكية الموجودة الأخرى.
وأشار إلى أنه يتم الآن التراسل مع جهات أجنبية صينية وإيرانية وهندية لشراء مستلزمات إعادة التشغيل، مبيناً وصول عروض صينية تتم دراستها ومقارنتها مع العروض الأخرى التي ستقدم من الدول الصديقة لاعتماد الأنسب، مؤكداً أن المعمل اليوم بحاجة إلى ما يقارب 30 مليون دولار، أي ما يعادل 15 مليار ليرة سورية لإعادة تشغيله بنسبة 70 بالمئة فقط لدخوله خط الإنتاج لتكرير السكر الخام.
وأوضح أن العمل مبدئياً قائم لإعادة تشغيل المعمل للتكرير وذلك للتأكّد من سلامة وجاهزية الآلات للعمل المستمر بعد تركيبها حذراً من أي طارئ قد يحصل خلال مدّة 3 أشهر ليتم بعدها التنسيق مع مديرية الزراعة لإعداد خطة زراعية لمحصول الشوندر السكري من جديد وتقدير المساحات والنوعية المطلوب زراعتها من الفلاحين، مبيناً أن المعمل قبل الأزمة كان يستهلك 4000 طن شوندر سكري يومياً، أي ما يقرب من 400 – 500 ألف طن سنوياً خلال فترات موسم زراعته، ما يوفر عائداً اجتماعياً كبيراً، حيث يشغل أكثر من 25 ألف شخص في المنطقة من فلاحين وعمال وموظفين إداريين. حيث يعد معمل سكر من أكبر المعامل وأكثرها إنتاجية في سورية والدول المجاورة.
وفي سياق متصل، أوضح المدير أن عملية تكرير السكر الخام ستفرز مادة أولية ورئيسة لصناعة الخميرة وبكميات كبيرة جداً حيث يمكن الاستفادة منها في تصنيع مادة الخميرة محلياً للاستغناء عن استيرادها مستقبلاً وخاصة أن مساحة المعمل الكبيرة التي يشغلها تناسب إقامة معمل الخميرة، حيث تقدّر بـــ50 هكتاراً تقريباً لا يشغل منها خط الإنتاج والبناء حالياً أكثر من 10 هكتارات فقط، لافتاً إلى أن فكرة تكرير السكر مجدية اقتصادياً حيث لا تزيد تكلفة 1 كغ من السكر الأبيض على 300 ل. س مقارنة بأسعاره في السوق وعلى المدى العام يمكن أن تحقق أرباحاً كبيرة للمؤسسة.
وفي نهاية حديث، أكد مدير المعمل أن العمل الآن جارٍ بالتنسيق مع مديرية كهرباء حلب لإعادة توصيل التيار الكهربائي للمعمل حيث يوجد خطة يتم العمل عليها الآن ليتم تنفيذها قريباً، إضافة إلى تنسيق آخر مع المؤسسة العامة لحوض الفرات ومديرية الخدمات الفنية بالمحافظة لتأمين وصول المياه للمعمل والمناطق الزراعية المحيطة به.

 

Exit mobile version