Site icon صحيفة الوطن

إعصار العاصي جاهز وظاهرة الألتراس مرفوضة

| حماة – حمدي زكار

ظاهرة غريبة ودخيلة على رياضتنا بدأت تمد رأسها مؤخراً، ملمسها ناعم لكن باطنها يخفي كثيراً من السم ونقصد هنا ظاهرة ألتراس الأندية وخاصة أنها بدأت تحمل جدلاً إعلامياً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض وشد حبل بين اتحاد الكرة وبعض الإعلاميين، حيث علمنا أن اجتماع اتحاد الكرة الذي عقد مؤخراً شهد مناقشة هذه الظاهرة والحلول لوقفها، ولمعرفة رأي اتحاد الكرة بها توجهت «الوطن» بالحديث للدكتور غزوان المرعي عضو اتحاد كرة القدم السوري والذي قال: إن هذه الظاهرة غريبة على رياضتنا وهي دخيلة فمعنى (الألتراس) المتطرفون لذلك لن نسمح لها بالنمو، وهي حالياً موجودة في ثلاثة أندية غالية على قلوبنا وأقصد الوحدة وتشرين والجيش ولن نسمح لبعض الإعلاميين بأن يصطادوا في الماء العكر والذين يريدون أن يصوروا الأمر كأنه منع للجمهور من التشجيع وحضور المباريات، وهذا الأمر عار عن الصحة، نحن في اتحاد الكرة مع حضور الجمهور وحتى بشكل عائلات لكن تحت راية روابط المشجعين المعروفين بأخلاقهم وانتمائهم للوطن الأم سورية الحبيبة المعروفة بتنوع فسيفسائها وتناغم أبنائها رغم اختلاف مشاربهم، فالألتراس تعمل على مزيد من الحقد والتطرف وعدم قبول الآخر لذلك لنعمل معاً في جميع مفاصل الرياضة على وأدها في مهدها قبل أن تصبح وحشاً ينهش كل شيء ويستحيل إيقافه، علما أن هذه الظاهرة نشأت في مصر وخاصة في ظل الصراع الأزلي بين الأهلي والزمالك وبعض الأندية الأخرى وكانت نتائجها كارثية على الرياضة المصرية والتي مازالت تدفع غالياً ثمن نمو هذه الظاهرة المرفوضة في مجتمعنا السوري وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر علينا.

تأكيد العودة
بعد نتيجتين إيجابيتين الأولى كانت بتعادل مع الوحدة والفوز المثير على الحوت الأزرق، يبدو أن كرة الطليعة عادت إلى السكة الصحيحة التي تاهت عنها فترة وكانت ضحيتها استقالة محمد العطار وتسلم الجودت للمهام التدريبية، حيث وضح تغير في الأداء والنتيجة، ومن هذا المنطلق يأتي لقاء الشرطة في هذا السياق وتأكيدا للصحوة الطلعاوية، حيث أكد الكابتن محمد جودت مدرب الطليعة أن كل اللقاءات في الدوري أصبحت كمباريات فاصلة نظراً لتقارب الفرق المهددة بالهبوط على سلم الترتيب.
الشرطة شأنه شأن فرق الهيئات يتميز بالاستقرار إلى حد ما في كافة النواحي لذلك نحسب حساباً له وخاصة أنه دخل على لائحة المهددين لكننا نسعى لاستمرار صحوتنا التي بدأناها بالوحدة وتوجناها بلقاء حطين.
الطليعة مازال ضمن النسق الطبيعي والمتوقع وحتى من أيام الكابتن العطار كنا نقدم أداء ولكن لم يحالفنا الحظ.
مباراة حطين كانت مباراة للذكرى حيث قدمنا أداءً جيداً حتى الثواني الأخيرة في اللقاء وبحثنا عن الفوز ونلناه ولذلك سنسعى للفوز على الشرطة ولا شيء غيره لإرضاء جمهورنا الذي اشتاق للانتصارات.
وعلى الرغم من الغيابات التي تتمثل بـعبد اللـه الشامي وخالد ديناري ورامي الأيوبي للإصابة إلا أن بدلاءنا تنقصهم الخبرة الكبيرة لكنني متفائل بفوز على أرضنا وبين جمهورنا وانتظرونا على ملعب حماة لتأكيد ذلك.

Exit mobile version