| طرطوس – الوطن
قد يكون المطب قدراً لا مفرّ منه وقد يكون مطلباً شعبياً في بعض الأحيان وخاصة بالقرب من المدارس والتجمعات السكنية والتقاطعات الحادة على الطرقات الرئيسية ولكن هل يبرر ذلك وجود عشرات المطبات على كل طريق من طرق محافظة طرطوس المركزية وغير المركزية «طريق طرطوس – صافيتا لوحده /46/ مطباً» وهذا نموذج.
وكذلك إذا كان المطب حاجة وضرورة أليست له مواصفات محددة لكي يكون رادعاً ومانعاً للسرعة الزائدة لا فخاً محكماً للسيارات العابرة هو نصيب «المطبات» من العشوائية المنتشرة في بلدنا؟
فمن المسؤول عن انتشار هذه المطبات ومن يعطي الموافقة لإنشائها ولماذا لا يتم إلزام الجهات المعنية بتنفيذها وفق شروط محددة لتحقق الغاية منها وإزالة المطبات «العشوائية»؟
من جهته أوضح مدير المواصلات الطرقية بطرطوس محمد يوسف لـ«الوطن» أنه شخصياً ليس مع وجود هذه المطبات ولا مع تنفيذ أي مطب جديد وأنه سبق أن تقدم بدراسة أرسلها إلى محافظ طرطوس بخصوص الاستغناء عن المطبات إلا أن المكتب التنفيذي للمحافظة أصرّ على أن المطبات ضرورية في الكثير من الأماكن.
وأشار يوسف إلى أن المطبات نفذت من أصحاب نفوذ وأشخاص متعددين من خلال الوحدات الإدارية وكانت المبررات كثرة الحوادث والوفيات، ومن جهتنا لم نوافق على أي مطب إلا بعد اشتراط قيام البلدية المعنية بوضع شاخصات دلالة عليها وتخطيطها ووضع مسامير وتنفيذها بشكل فني صحيح.
لكن الذي حصل أن الوحدات الإدارية نفذتها ولم تستكمل أمورها.
وأكد يوسف أنه وجه بتاريخ 22/6 كتاباً جديداً لمحافظ طرطوس برقم 1139/ص بناء على كتاب من مدير منطقة صافيتا رقم 87/ص تاريخ 9/5/2017 الذي يقترح فيه إزالة المطبات غير الضرورية عن طريق صافيتا- طرطوس، واقترحنا فيه تشكيل لجنة فنية برئاسة عضو مكتب تنفيذي وعضوية مهندسين من الخدمات الفنية وفرع المرور وفرع المواصلات الطرقية من أجل الكشف على المواقع وبيان الرأي حول وضع هذه المطبات، والمؤسسة بانتظار تشكيل هذه اللجنة قريباً لمعالجة هذا الواقع غير المقبول للمطبات.
أخيراً، في الحقيقة لا نملك إحصاء دقيقاً لعدد المطبات المنتشرة في شوارع محافظة طرطوس الرئيسية وغير الرئيسية ريفاً ومدنا وطرقاً رئيسية وفرعية لكنها بالمجمل كثيرة وكثيرة جداً والقليل القليل منها منفذ بمواصفات جيدة ولذلك نأمل ونطالب ونرجو من جميع الجهات المعنية في المحافظة وفي الوحدات الإدارية الالتفات لهذا الجانب المهم.