Site icon صحيفة الوطن

الدوحة تدعو واشنطن إلى تغليب المبادئ على المصالح.. وتهدد بالانسحاب من مجلس التعاون … تيلرسون: قطر «واضحة ومنطقية».. ونحن هنا لتفادي التصعيد

أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من الدوحة التي وصلها أمس الثلاثاء أن قطر كانت واضحة ومنطقية في مواقفها، وتأتي تصريحاته بعد زيارة قام بها إلى الكويت التقى خلالها أمير الكويت، وبيان ثلاثي أميركي كويتي بريطاني يتحدث عن «عميق القلق» بسبب استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة ويشدد على ضرورة احتوائها.
ووصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس قطر، ويتوجه إلى السعودية اليوم الأربعاء، في إطار مباحثات يقوم بها في دول الخليج، بدأت بزيارة إلى الكويت الإثنين.
وقال تيلرسون للصحفيين في الدوحة أمس «أعتقد أن قطر كانت واضحة في مواقفها وأعتقد أنها (المواقف) كانت منطقية جداً خلال الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ شهر مع دول عربية»، وعبر عن أمله في تحقيق تقدم باتجاه حل الأمر قائلاً: «نحن في الدوحة لتفادي تصعيد الخلاف الخليجي، وأتمنى أن نستطيع تحقيق بعض التقدم للبدء في الوصول بهذا إلى نقطة الحل».
وبحث تيلرسون في الكويت قضايا إقليمية ودولية مع نظيره صباح خالد الحمد الصباح، وعقب ذلك تم عقد اجتماع ثلاثي ضمهما مع مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل بقصر بيان العامر، صدر عنه بيان مشترك دعا أطراف الأزمة الخليجية للحوار.
وأعربت الأطراف المشاركة في الاجتماع عن «عميق القلق بسبب استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة»، وناشدت جميع الأطراف على سرعة احتواء هذه الأزمة وإيجاد حل لها في أقرب وقت من خلال الحوار. وجدد كل من الجانبين الأميركي والبريطاني دعمهما الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.
وتأتي جولة وزير الخارجية الأميركي لدول الخليج، على خلفية تفاقم الأزمة بين الدول الأربع، السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، وبين قطر منذ الـ5 من شهر حزيران الماضي. فقد قطعت هذه الدول علاقاتها كلها مع قطر واتخذت إجراءات ضدها.
وعليه، قدمت الدول المقاطعة إلى الدوحة، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب وشروط من 13 بنداً، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها.
وفي السياق هدد وزير خارجية مشيخة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي إذا لم يتم رفع الحصار عن المشيخة وتعويضها عن الخسائر السياسية والاقتصادية التي لحقت بها.
ونقلت مصادر صحفية عن آل ثاني قوله في رسالة بعث بها إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي أمس أن الدوحة ستخرج من مجلس التعاون الخليجي إذا لم تتم تلبية شروطها في أيام معدودة، مشيراً إلى أن الدوحة أمهلت الدول التي قطعت العلاقات معها ثلاثة أيام من تاريخ إرسال هذه الرسالة لرفع الحصار عن قطر وتعويضها عن الخسائر السياسية والاقتصادية.
وأضاف آل ثاني إنه بعد انتهاء هذه المهلة سنعلن رسمياً خروجنا من مجلس التعاون الخليجي ولن نلتزم بقراراته السابقة واللاحقة.
إلى ذلك دعت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان، وزارة الخارجية الأميركية، إلى اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه «الانتهاكات والعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الشعب القطري والمقيمون بالدولة».
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن هذا التصريح جاء خلال «اجتماع علي بن صميخ المري رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمقر وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين مع ألن جرمين مساعدة وزير الخارجية بالإنابة، وكرستينا لوسوسن رئيسة مكتب حقوق الإنسان وشؤون العمال بالخارجية الأميركية».
وأشارت الوكالة إلى أن المسؤول القطري قدم خلال الاجتماع «شرحا مفصلا حول انتهاكات دول الحصار التي طالت المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان لمواطني دولة قطر والمقيمين على أرضها من مواطني دول مجلس التعاون والجنسيات الأخرى».
وأوضح المسؤول القطري أيضاً «الخطوات والإجراءات القانونية التي انتهجتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان منذ بداية الأزمة، ومدى تجاوب المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة معها وإدانتها لهذا الحصار».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن بيان بالخصوص للجنة القطرية لحقوق الإنسان، أن المسؤول القطري دعا خلال اللقاء إلى «تغليب منطق المبادئ والقيم الإنسانية والاتفاقيات الدولية على المصالح».
(الميادين– رويترز– روسيا اليوم– الأناضول- سانا)

Exit mobile version