Site icon صحيفة الوطن

ماتيس: هدف أميركا الرئيسي هو محاربة داعش

| وكالات

أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وليس تنحي الرئيس بشار الأسد. وقال ماتيس من مقر تواجده في واشنطن عبر حوار أجراه مع طالب في معهد للصحافة مقره سياتل: إن الهدف الرئيس للولايات المتحدة هو محاربة تنظيم داعش، وليس إخراج الرئيس الأسد».
وأضاف: إن «السبب الوحيد وراء بقاء (الرئيس) الأسد في السلطة هو الفيتو الروسي، والتواجد العسكري الإيراني، والآن التواجد العسكري الروسي». وهاجم ماتيس إيران، وقال إنها أكبر مهدد للسلام والاستقرار في المنطقة، «هذا نظام يستخدم بدائل، مثل حزب اللـه اللبناني، لتهديد إسرائيل، قتل رئيس الوزراء اللبناني السابق وقتل سياحا إسرائيليين في بلغاريا». ورأى ماتيس أنه يجب الفصل بين الحكومة الإيرانية والشعب، «الشعب الإيراني ليس هو المشكلة، بل النظام الذي يرسل عملاء إلى جميع أنحاء العالم لقتل السفراء في -باكستان أو في واشنطن، إنه النظام الذي يوفر الصواريخ لحزب اللـه اللبناني أو الحوثيين في اليمن».
وكشف ماتيس عن رأيه في الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مشيراً إلى أن أوباما لو استمع إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، لكان حقق نجاحاً كبيراً. كما أعرب ماتيس عن ثقته بأن مكافحة انتشار الأفكار المتطرفة، كان يمكن أن يجري بطريقة أيسر، لو أن الولايات المتحدة كان بإمكانها أن تدفع تكاليف تعليم جميع أطفال أفغانستان وسورية ودول أخرى في المدارس الأميركية. وأعرب عن اعتقاده في أن «مواجهة مثل هذه الأفكار ممكنة بإظهار أفضل تعليم والأمل في المستقبل للناس».
ومن المعروف عن ماتيس مواقفه المهووسة بإيران ونفوذها الإقليمي وبالأخص في العراق، حيث يعتبر أن طهران أحبطت خطط واشنطن للسيطرة على هذا البلد في أعقاب غزوها له عام 2003.
وتأتي تصريحات ماتيس متساوقة مع تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، حول استعداد إيران لكي تكون بين أكبر الرابحين من نصر الموصل، مشيرةً إلى أن أبرز نتائج انهيار تنظيم داعش في الموصل، «تسهيل نقل إيران الأسلحة عبر شمال العراق إلى سورية المجاورة، ثم إلى حزب اللـه اللبناني». واستشهدت الصحيفة بما أعلنه مستشار المرشد الأعلى في إيران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الأسبوع الماضي في معرض احتفائه بهزيمة داعش: «اليوم يبدأ طريق المقاومة السريع من طهران ليمر عبر الموصل وبيروت إلى البحر الأبيض المتوسط».
وأشارت إلى أن القوات الأميركية ومجموعات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، حافظتا على هدنة بينهما، فإن المليشيات حاولت اختبار القوات الأميركية على الحدود السورية مؤخراً إذ تقدمت إلى قاعدة عسكرية للقوات الخاصة الأميركية، إلا أن الأخيرة ردت بغارات جوية على الميليشيات، وهو ما حوّل جنوب سورية إلى مركز لمواجهة أميركية ضد إيران في الشرق الأوسط.
كما عبر المسؤولون والدبلوماسيون عن مخاوف من أن تملأ إيران الفراغ الذي خلفه تنظيم داعش لتوسيع نفوذها في كل من العراق وسورية. لكنهم، أشاروا إلى أن بعض كبار معاوني ترامب ومنهم مستشار الأمن القومي إتش. آر. مكماستر ووزير الدفاع قاموا بقيادة القوات الأميركية في العراق وما زالوا ملتزمين بأمنه. ولفت محللون إلى أن الإستراتيجية الأميركية تتمثل في منع عودة داعش ومنع الأطراف المدعومة من إيران من إبعاد الولايات المتحدة.

Exit mobile version