Site icon صحيفة الوطن

مقبرة جماعية لـ827 من ضحايا مجزرة سبايكر ارتكبها داعش في العراق

اكتشفت دائرة الطب العدلي العراقي مقبرة جماعية جديدة لضحايا مجزرة سبايكر في مدينة تكريت ورفعت 827 رفاتاً من 14 موقعاً.
وأقدم تنظيم داعش الإرهابي في حزيران من العام 2014 على ارتكاب جريمة بشعة تمثلت بمقتل نحو 1700 من طلبة قاعدة سبايكر الجوية الواقعة شمال مدينة تكريت العراقية بطريقة وحشية في حين تمكنت أجهزة الأمن العراقية من اعتقال عدد كبير من منفذي المجزرة وأحالتهم إلى القضاء الذي حكم عليهم بالإعدام.
وقال مدير الدائرة زيد علي عباس في بيان له أمس: إن «الدائرة اكتشفت مقبرة جماعية جديدة لضحايا مجزرة سبايكر في منطقة القصور الرئاسية بمدينة تكريت قرب قصر صلاح الدين» موضحاً أن تلك الرفات سلم منها 527 إلى ذويهم بينما تستمر دائرة الطب العدلي بإجراء المطابقات الخاصة بالحمض النووي لبقية الجثث.
وأشار عباس إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية للعثور على بقية المقابر.
هذا ورغم تحرير المدينة من قبضة داعش لا يزال الوضع الإنساني في الموصل معقداً للغاية، إذ ترتفع داخل المدينة دعوات إلى الانتقام من مواطنين يشتبه في تعاونهم مع الإرهابيين.
وأشار تقرير أصدرته صحيفة «أيريش إندبندنت» الأيرلندية، إلى أن العديد من السكان الذين عانوا من تصرفات الإرهابيين الوحشية يطالبون بمعاقبة العائلات التي انضم أعضاؤها إلى التنظيم.
ونقل التقرير عن طبيب يعمل في الموصل قوله: «بإمكاني التعرف فوراً على أهالي الدواعش الذين يطالبونني بالعلاج، إذ يبدون شباعاً وأوجههم ممتلئة، بينما أصبح جميع الباقين في الموصل هزيلين وجياعاً».
وذكرت الصحيفة أن الاشتباه بتورط المواطنين في التعاون مع داعش أثناء فترة سيطرة التنظيم على المدينة كثيراً ما لا يستند إلى أي أدلة مقنعة، إذ قالت بلقيس ويلي، كبيرة الباحثين في الشؤون العراقية ضمن منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن النساء والأطفال الذين يظهرون في الشارع بلا رفقة رجل يشتبه في أن أهاليهم الذكور انضموا إلى الإرهابيين وقتلوا أو اعتقلوا أو استطاعوا الفرار من المدينة المحررة.
وأكد التقرير أن العامل الطائفي يسهم أيضاً في حدة التوتر داخل المجتمع.
وكالات

 

Exit mobile version