Site icon صحيفة الوطن

سيئول تقترح على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات عسكرية.. والصين ترحب

في إشارة واضحة على إخفاق التصعيد التي تتبعه الولايات المتحدة وثبات موقف كل من روسيا والصين حلفاء كوريا الديمقراطية، اقترحت حكومة كوريا الجنوبية أمس الإثنين على جارتها الشمالية عقد محادثات عسكرية بغية وضع حد للأعمال العدائية على خطوط التماس بين الدولتين.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية الرسمية عن نائب وزير الدفاع سيو جو سيوك، تصريحه بأن المبادرة التي تقدمت بها سيئول تقضي بإجراء المفاوضات في 21 من الشهر الجاري في قرية بانمنجوم في كوريا الديمقراطية حيث تم التوقيع عام 1953 على اتفاقية وقف إطلاق النار التي وضعت حداً للحرب الكورية، وذلك من أجل تخفيف حدة التوتر في المناطق المجاورة للخط الفاصل.
وشرح نائب الوزير أن كوريا الجنوبية سبق أن اقترحت على بيونغ يانغ يوم 6 من الشهر الجاري وقف جميع الأعمال العدائية التي تشكل مصدر التوتر العسكري عند الحدود، بمناسبة الذكرى الـ64 لتوقيع اتفاقية الهدنة، 27 الشهر الجاري. وأعرب المسؤول العسكري الكوري الجنوبي عن أمل بلاده بأن تتجاوب بيونغ يانغ مع هذا المقترح وخاصة بعد إعادة تفعيل خط الاتصال العسكري المقطوع في الوقت الراهن في منطقة البحر الغربي.
يذكر أن هذه الاقتراحات جاءت في إطار المبادرة الجديدة التي طرحها رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، من برلين يوم 6 تموز الجاري، وتهدف إلى التخفيف من حدة التوتر بالمنطقة.
وسبق أن أعربت صحيفة «رودونغ سينمون» التابعة لحزب العمال الكوري الديمقراطي الحاكم عن ترحيب بيونغ يانغ بالتزام رئيس كوريا الجنوبية بالإعلانين المشتركين الموقعين في عامي 2000 و2007، وذلك على الرغم من تنديدها بالمبادرة الجديدة التي وُصفت بمجرد «سفسطة».
وكانت الوكالة قد نقلت عن خبراء تحذيرهم من إمكانية بروز خلافات عميقة بين الكوريتين أثناء المفاوضات المقبلة، إذ لن تقبل بيونغ يانغ بوقف كوريا الجنوبية دعايتها عند الحدود، بل ستطالب سيئول على الأرجح بالتخلي عن إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في المنطقة.
بدورها رحّبت وزارة الخارجية الصينية أمس بمبادرة كوريا الجنوبية آملة «تقدم الفريقين إلى نحو إيجابي للخروج من الجمود واستعادة الحوار والمفاوضات».
ورأى الخبير في معهد «سيجونغ» للأبحاث تشيونغ سيونغ تشانغ أن الاجتماعات المقترحة إذا حصلت ستشكل «مناسبة نادرة لتخفيف حدة التوتر المتصاعدة منذ عشر سنوات».
وأضاف: إنها «ستساعد على الأقل في تنفيس بعض من التوتر في الأزمة الحالية، ولو لم تنوِ كوريا الديمقراطية التخلي عن برامجها العسكرية».
وكان نائب وزير الخارجية الأميركي السابق إنتوني بلينكن قد أعلن أمس أن السلطة في كوريا الديمقراطية يمكن أن تتغير في أي لحظة، مشيراً إلى ضرورة أن تجري الدول المعنية مشاورات استباقية بهذا الخصوص.
(روسيا اليوم– يونهاب- تاس)

Exit mobile version