Site icon صحيفة الوطن

تاريخ من الإهمال لساحة الشيخ ضاهر ومجلس المدينة ينوي تجميلها!

| اللاذقية – عبير سمير محمود

يطالب أهالي اللاذقية مجلس مدينتهم بالالتفات لـ«تجميل» ساحة الشيخ ضاهر، أقدم وأعرق ساحة في المحافظة سواء من الناحية التاريخية أو العمرانية، متمنين أن تعود بشكل يليق بمركز مدينة عروس الساحل كما كانت في العقود الماضية.
ويرى أحد سكان المنطقة في حديثه لـ«الوطن» أن الإهمال حوّل «باحة نوافيرها» إلى منظر يشوّه معالمها التاريخية المحيطة بها وخاصة مع انتشار الإشغالات على الأرصفة المتوزعة بالقرب من مدرسة جول جمال العريقة وكذلك محلات الباعة الذين ينشرون بضاعتهم في منتصف طريق الساحة اليساري فتعيق المارة وتخفي جمال البيوت القديمة على أطرافها إضافة لوجود بعض الحفر في طريقها الرئيس.
وقال: كما تملأ ساحة الشيخ ضاهر فوضى عارمة لا يستطيع الزائر أو السائح الذي يحرص على التجول فيها والتقاط صور تذكارية للبيوت والجامع والمعالم القديمة فيها من التقاط صورة دون أن يكون فيها منظر لا يليق بذاكرة هذه المدينة، مضيفاً: لم نر من ساحتنا ما يدعو اليوم لتبقى محط أنظار السائحين، فالأماكن الأثرية فيها باتت مخفية كما أن بحيرتيها مغيبتان عن أذهان المعنيين فالأوساخ صارت بديلاً للماء التي كانت تخرج من نوافيرها فتذهل المارة في محيطها صارت منظراً بشعاً مع الأسف بفعل الإهمال وعدم طلائها وتشغيلها منذ سنوات طويلة، مطالباً بلسان جميع سكانها– عبر «الوطن»- بإعادة ترميمها ومعالجة جميع الأمور فيها لإظهار جمالها بما يعود بالنفع سياحياً للجهات المعنية من جهة وجمالياً للأهالي من جهة ثانية.
بدوره أكد رئيس مجلس مدينة اللاذقية أحمد وزان لـ«الوطن» أن هناك رؤية لتطوير ساحة الشيخ ضاهر بالمرحلة المقبلة مع الحفاظ على شكلها التاريخي الذي يعكس عراقة المدينة بشكل عام، مضيفاً: إنه سيتم إبراز الجمالية في الأبنية المحيطة بها سواء بمدرسة جول جمال أو بالمقاهي والأسواق والبيوت القديمة المحيطة بها، مشيراً إلى أن الرؤية التطويرية تشمل الساحة ومحيطها بما فيها البحيرات والنوافير التي تتوسطها.
ولفت رئيس مجلس المدينة إلى قيام البلدية مؤخراً بفتح الشارع التنظيمي الممتد من ساحة الشيخ ضاهر حتى حي المارتقلا (13 متراً) بمدة لم تتجاوز الشهرين، بهدف تخفيف العبء المروري عن الساحة، مشيراً إلى أن الشارع المذكور لم ينفّذ منذ عام 1968، لعدم تأمين بدائل للسكان مؤكداً أنه تم توزيع 20 شقة على المتضررين منهم.

 

Exit mobile version