| الوطن
بدأت وزارة الصناعة مناقشة خططها الاستثمارية والإنتاجية للعام 2018 مع وزارة المالية للتوصل إلى خطة واضحة تتلاءم مع الأوضاع الراهنة، والبداية كانت مع المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان التي أوضحت بالأرقام ما تسعى إليه المؤسسة لتأمين احتياجات مؤسسات وشركات القطاع العام والخاص من الأقطان المحلوجة وبذور القطن ضمن الإمكانات والظروف المتاحة.
وقدرت المؤسسة القيمة الإجمالية لتنفيذ مشروعاتها، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الصناعة، بحدود 12.9 مليون ليرة سورية، توزعت على الأعمال الإنشائية وآلات والمعدات ومراكز التدريب والتأهيل، كما تم رصد الاعتمادات اللازمة لتشغيل 972 عاملاً دائماً لدى إدارة ومحالج ومنشآت الموزعة في المحافظات كما تم رصد الاعتمادات لتشغيل 1500 عامل موسمي.
وقدرت الخطة كمية الأقطان المفترض استلامها للموسم 2107/ 2018 نحو 40 طناً تعطي بعد حلجها 13500 طن قطن محلوج على أساس نسبة صافي الحليج 33 بالمئة، و26 ألف طن بذور صناعية وزراعية على أساس نسبة 62 بالمئة، إضافة إلى أن هناك مخلفات إنتاج وفاقداً بنسبة 5 بالمئة.
إضافة لذلك بلغت الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمؤسسة 720 ألف طن قطن محبوب ولكن بسبب خروج العديد من محالج المؤسسة عن السيطرة فإن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمؤسسة حالياً تبلغ 190 ألف طن قطن محبوب.
موضحاً أن المؤسسة تسعى إلى تأمين حاجة القطر من القطن المحلوج أي الاستهلاك المحلي للقطاعيين العام والخاص لشركات الغزول والنسيج وتأمين البذور الناتجة الصناعية لشركات الزيوت النباتية بقطاعيها العام والخاص والبذور الزراعية للمؤسسة العامة لإكثار البذار والأهم هو الارتقاء بمستوى كفاءة العاملين من خلال الدورات التدريبية في مختلف المجالات والاستمرار بتنفيذ المشروعات الاستثمارية لتطوير صناعة حلج الأقطان في مناطق الإنتاج وبما يتلاءم مع الخطط الزراعية المستقبلية للدولة.
كما تعمل المؤسسة حالياً وفق المعطيات المتوافرة للمحالج والمنشآت تحت السيطرة ولا سيما أن الظروف التي واجهتها نتيجة الأعمال الإرهابية التي استهدفت قسماً من محالجها وأدت إلى توقفها وتوقف توريد الأقطان، ما تسبب بخسائر كبيرة ما استدعى تشغيل الطاقات المتبقية غير المستثمرة عبر عقود حلج الأقطان الموردة من القطاع الخاص الأمر الذي ساعد على تخفيف خسائرها ورفع نسبة تنفيذ خطتها للعام القادم.
وحددت المؤسسة مشروعاتها المدرجة ضمن خطة 2018 وهي مشروع الاستبدال والتجديد لعدد من الأعمال الإنشائية في محالج المنطقة الوسطى ومشروعات أخرى في المنطقة الجنوبية تتعلق باستكمال تعبيد جزء من الساحة الجنوبية في محلج تشرين في حلب للعمل بطاقة إنتاجية أكبر ولا سيما أن هذا المحلج يعتبر من أكبر المحالج في البلد حيث تبلغ طاقته الإنتاجية بحدود 160 ألف طن سنوياً.