Site icon صحيفة الوطن

اقتحام الأقصى من آلاف المستوطنين وسلطات الاحتلال تسرق وثائق مهمة من المسجد

بعد الإذعان التي اضطرت سلطات الاحتلال لتنفيذه بإزالة الإجراءات الأمنية التي فرضتها داخل المسجد الأقصى وعلى أبوابه نتيجة الضغط الشعبي الرافض لممارسات الاحتلال، جاء الدور الآن على المستوطنين الذين حاولوا أن يستردوا جزءاً من اعتبار سلطاتهم المفقود أساساً، فاقتحم الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس المسجد الأقصى بحماية وحراسة من قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة معاً الفلسطينية عن مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس قوله إن 415 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس على مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، موضحاً أن المستوطنين قاموا بجولات استفزازية داخل الأقصى خلال اقتحامه وأدوا طقوساً تلمودية.
وأشار الدبس إلى أن مجموعات أخرى من المستوطنين تتجمع على أبواب المسجد الأقصى تمهيداً لاقتحامه مجدداً.
وفي سياق متصل اعتدى المستوطنون بعد منتصف الليلة قبل الماضية على سكان حي الجالية الإفريقية الملاصق لباب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى.
وقالت مصادر فلسطينية: إن مئات المستوطنين اقتحموا منطقة باب المجلس وحاولوا أداء طقوسهم التلمودية بحماية من قوات الاحتلال وخلال ذلك داهموا حي الجالية الإفريقية واعتدوا على ساكنيه بالضرب ما أدى إلى إصابة سيدة وزوجها نقلاً إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضافت المصادر: إن مئات المستوطنين قاموا بمسيرات استفزازية خارج أسوار البلدة القديمة ثم على أبواب المسجد الأقصى حيث تصدى لهم المقدسيون ومنعوهم من اقتحام البلدة القديمة.
وكانت ما تعرف بـ«جماعات الهيكل» دعت لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى أمس في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل» المزعوم.
ونظم المئات من المستوطنين، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، مسيرة في شوارع القدس الشرقية في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
إلى ذلك كشفت مصادر في القدس المحتلة عن سرقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخطوطات ووثائق وقفية مهمة من المسجد الأقصى خلال إغلاقه في الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر أنه تم تشكيل لجان من أوقاف القدس ودائرة قاضي القضاة ومفتي القدس ومجلس الأوقاف لحصر الأضرار والسرقات التي لحقت بالمسجد الأقصى والمتحف الإسلامي أثناء فترة عدم وجود الموظفين في المسجد.
بدوره أكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى رضوان عمرو أن «قوات الاحتلال أخذت وقتها الكافي لإتمام عملية السرقة» مشيراً إلى أن الجميع بانتظار انتهاء اللجان المختصة من جرد أرشيف وسجلات المخطوطات لتبيان حجم المسروقات وطبيعتها.
ولفت عمرو إلى أن المسجد الأقصى كان المكان الأخير الآمن للوثائق عقب اقتحام الاحتلال سابقاً لمحكمة صلاح الدين الشرعية وسرقة بعض الوثائق والسجلات الوقفية حيث تم نقلها إلى داخل المسجد لحمايتها من الاحتلال الذي لاحقها إلى داخل أسوار المسجد مبيناً أن مركز ترميم المخطوطات تعرض لتدمير كبير جداً وتحطيم مكتبته إضافة إلى كسر الخزانة الرئيسية للمخطوطات وأرشيف المخطوطات والعبث بهما.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى منذ الرابع عشر من الشهر الماضي حيث أغلقت المسجد أمام المصلين في أعقاب العملية البطولية التي أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل اثنين من قوات الاحتلال ثم قامت بتركيب بوابات الكترونية الأمر الذي قوبل برفض شعبي فلسطيني عارم ثم حاولت الالتفاف على ذلك بتركيب كاميرات ذكية وهو ما واجهه المقدسيون بصمود وتحد الأمر الذي أجبر الاحتلال على التراجع عن جميع إجراءاته الاستفزازية تجاه المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف.
ومن جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الخضر وداهمت عدداً من منازلها واعتقلت ثلاثة من أبنائها ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس فلسطينيين اثنين من مدينة الخليل وبلدة إذنا غرب المدينة بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات ومخيمات ومدينة الخليل وفتشت مركبات الفلسطينيين ودققت في بطاقاتهم.
من جهته أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال أصدرت 47 أمر اعتقال إداري بحق أسرى بينهم عضو في المجلس التشريعي.
من جانب آخر توغلت جرافات الاحتلال أمس انطلاقاً من محيط حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة بشكل محدود في الأراضي الفلسطينية وشرعت بعمليات تجريف في المكان.
وكالات

Exit mobile version