اتخذ مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى أمس الأربعاء، قراراً بإجراء تغييرات كبيرة في قيادة الجيش التركي تطول كلاً من القوات البرية والبحرية والجوية.
وعقد المجلس العسكري الأعلى الذي يجتمع مرة في العام، في شهر آب، اجتماعاً استمر حسب وسائل الإعلام التركية الرسمية 4 ساعات بقيادة رئيس الوزراء بن علي يلدريم وحضره قادة الجيش وعدد من الوزراء.
وقالت «سي إن إن تورك» إن الاجتماع تم خلاله اتخاذ قرارات بتعيين العميد ياشار غولير قائداً للقوات البرية، والفريق حسن كوتشوكاكوز قائداً لسلاح الجو، والأميرال عدنان أوزبال قائداً للقوات البحرية.
وتأتي هذه التغييرات، وفقاً لما قاله يلدريم في كلمة ألقاها خلال الجلسة، في إطار تكثيف تركيا محاربتها التنظيمات «الإرهابية» قرب حدودها الجنوبية.
وقال رئيس الوزراء التركي، حسبما نقلته وكالة «الأناضول»: إن «أكبر خطر يهدد كفاح بلادنا ضد الإرهاب، هو غياب سلطة الدولة وانعدام الاستقرار والحروب الداخلية في البلدان الواقعة على حدود تركيا الجنوبية» حسب تعبيره.
وعرضت القرارات التي صدرت خلال الاجتماع على الرئيس «رجب طيب أردوغان»، الذي بدوره وافق عليها.
وعادة ما يجتمع المجلس مرة فقط سنوياً، لكنه الاجتماع الثالث له منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز 2016 التي وجهت أصابع الاتهام فيها للداعية فتح اللـه غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي ينفي التهم.
وزادت الحكومة عدد المكون المدني في المجلس في أعقاب محاولة الانقلاب لتفسح مجالاً أكبر لمشاركة الوزراء.
وكانت اجتماعات المجلس تعقد في السابق في مقرات عسكرية لكنها الآن تنعقد في مقر رئيس الوزراء.
وفي أعقاب محاولة الانقلاب شملت التغييرات الحكومية إقالة 149 من الجنرالات، أي تقريباً نصف عددهم الذي كان يبلغ آنذاك 358 جنرالاً. وخلال حكم أردوغان، تراجع النفوذ السياسي للجيش المسؤول عن الإطاحة أربع مرات بحكومات منذ 1960، وخاصة منذ محاولة الانقلاب.
ولم يرد أي مؤشر على إمكانية استبدال رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار ويبدو أنه باق في منصبه، كما هو متوقع، حتى عام 2019 على الأقل.
(أ ف ب– روسيا اليوم- وكالات تركية)