| الوطن
بررت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» هزيمتها في محافظة إدلب أمام «جبهة النصرة» الإرهابية بأنها بسبب حالة «العطالة والشلل» داخل أروقة «الحركة» لفترة طويلة، فيما تشهد المحافظة توتراً أمنياً على خلفية مداهمات نفذتها «النصرة» بريف إدلب واشتباكات بشمال المحافظة.
وفي أول ظهور مرئي لقائد ميليشيا «الأحرار» الجديد، حسن صوفان، بثته الميليشيا، أمس، قال بحسب صفحات معارضة: «إن ما تعرضت له الحركة في الأحداث الأخيرة، لم يكن لقوة من بغى عليها بل لوهنٍ أصابها».
وجاءت كلمة صوفان بعد أيام من تعيينه كقائد عام لميليشيا «الأحرار»، مطلع الشهر الجاري، بعد أن شغل منصب رئيس «الشورى» فيها.
وانسحبت «الأحرار» مؤخراً من محافظة إدلب، نحو جبل الزاوية وريف حماة، بعد مواجهات مع «النصرة».
وقال صوفان: إن سبب تراجع «الأحرار» يكمن في «حالة العطالة والشلل داخل أروقتها لفترة طويلة، وغياب رسالة الحركة عن بعض عناصرها»، مردفاً «هذا لن نسمح بتكراره مجدداً».
وأضاف: «نحن بحاجة لنعتذر لشعبنا، لأننا لم نكن كما يستحق وانشغلنا عن همومه بمزايدات فصائلية ونزاعات بينية»، داعياً إلى «رص الصفوف وترسيخ منهج قادة أحرار الشام»، معتبراً أن العمل سيكون وفق ما سماه «جهاداً معتدلاً وسياسة راشدة وفكراً وسطياً فلا غلو ولا انحراف».
في الأثناء، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن ما يسمى «المكتب الأمني» لـــــ«النصرة»، داهم منازل في بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي، حيث دارت اشتباكات بين عناصر «المكتب» وأشخاص متهمين بأنهم خلايا نائمة لتنظيم داعش الإرهابي، أدت لمقتل شخصين من المنطقة.
كذلك داهمت «النصرة» مركز صالة دارنا بمعرة النعمان، والتي يقام فيها دورة في القانون الدولي، وصادروا أجهزة المركز.