Site icon صحيفة الوطن

فنزويلا تؤكد على وحدة جيشها وتصديه للهجوم على قاعدة عسكرية

أكدت سلطات فنزويلا أمس وحدة الجيش بينما تواصل مطاردة منفذي الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية في فالنسيا (شمال).
وأعلن وزير الدفاع وقائد القوات المسلحة الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز أن الجيش يقوم بعملية من أجل القبض على النقيب السابق في الحرس الوطني خوان كارلوس كاغواريبانو والملازم جيفرسون غبريـال غارسيا المتهمين بالوقوف خلف الهجوم الذي شنه عشرون مسلحا على قاعدة باراماكاي في فالنسيا، ثالث كبرى مدن البلاد.
ووصف بادرينو المهاجمين بأنهم «أعداء الأمة»، في شريط فيديو ظهر فيه محاطاً بثلاث دبابات وعربة مصفحة وجنود بأسلحتهم.
وقال: «ثقوا أنه بوسعنا الاعتماد على قوة مسلحة وطنية بوليفارية موحدة، معنوياتها بأعلى مستوى».
وكان قائد العملية خوان كارلوس كاغواريبانو الذي ظهر قبل الهجوم في فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليعلن أن الهجوم جزء من «تمرد مشروع… لرفض الطغيان الدموي (للرئيس) نيكولاس مادورو»، تم تسريحه من الجيش عام 2014 بتهمة عصيان الأوامر.
ورفض في ذلك الحين العقوبة معتبرا أنها ناجمة عن اعتبارات «سياسية». وندد لاحقا بـ«القمع» الذي مارسته قوات الأمن بحق المتظاهرين ضد مادورو، وفر إلى بنما.
أما جيفرسون غبريـال غارسيا العسكري الذي اتهمته السلطات بأنه تواطأ مع المهاجمين من الداخل، فهو كان مسؤولاً عن المخزن الذي سرقت منه الأسلحة، بحسب السلطات.
وأكد وزير الدفاع مجدداً أن العملية كانت هجوماً إرهابياً نفذه «مرتزقة يتلقون أموالاً من ميامي، من مجموعات يمينية متطرفة» على ارتباط بالمعارضة ضد الرئيس مادورو.
كما أكد مقتل اثنين من المهاجمين وإصابة ثلاثة عسكريين فنزويليين بجروح، أحدهم إصابته بالغة. وألقي القبض على ثمانية مهاجمين على حين تمكن عشرة آخرون من الفرار بينهم كاغواريبانو وغارسيا.
ونفى الجنرال بادرينو أن يكون الأمر «تمرداً عسكرياً».
على صعيد آخر تعرضت المواقع الإلكترونية للحكومة والمحكمة العليا والبرلمان وغيرها من الهيئات الرسمية لهجوم إلكتروني، وأعلنت مجموعة من القراصنة مسؤوليتها عن العملية داعية للنزول إلى الشارع ودعم الذين هاجموا القاعدة.
من جهة أخرى نددت الأمم المتحدة أمس بـ«الاستخدام المفرط للقوة» في فنزويلا، محملة قوات الأمن مسؤولية مقتل 46 متظاهراً على الأقل.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان: «منذ بدء التظاهرات في نيسان، نلاحظ توجها واضحاً لاستخدام مفرط للقوة ضد المتظاهرين» في فنزويلا.
وأضاف: «لقد اعتقل آلاف الأشخاص بشكل اعتباطي، وقد يكون عدد كبير تعرض لسوء المعاملة وحتى للتعذيب».
وكالات

 

Exit mobile version