Site icon صحيفة الوطن

صبرا أقر بإعادة هيكلة «العليا للمفاوضات» .. «الائتلاف» يلتمس دعم الرياض بعد قطع المدد التركي

| الوطن

مع توارد الأنباء عن قطع الحكومة التركية المنحة الشهرية للائتلاف المعارض، وصل وفد من الأخير، إلى الرياض، وذلك عشية مؤتمر «الرياض 2» الذي دعت إليه «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة بهدف توسيع مشاركة الهيئات السياسية الأخرى.
وبدا أن المعارضين في الخارج، يمرون في مرحلة انعدام وزن مع كم التطورات الكبيرة التي استجدت مؤخراً، والتي ترقى لأن تكون بمثابة زلزال في صفوفهم من دون أن يهتدوا إلى الطريق المناسبة للتعامل معه، فالولايات المتحدة رمتهم تقرباً من الروس، أما تركيا فقد قطعت التمويل عن ائتلافهم، والصراع ما بين قطر والسعودية خلل أسس «العليا للمفاوضات»، وإشارات الغزل الفرنسية الودية تجاه دمشق وموسكو وطهران، تركتهم من دون داعم أوروبي وازن.
وحتى لدى أكثر المسؤولين السعوديين تشدداً حيال دمشق وطهران، وزير الخارجية عادل الجبير، برزت مؤخراً أمارات الواقعية، حيث صارح قادة «العليا للمفاوضات» بضرورة تغيير إستراتيجيتهم وقبول بقاء الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية.
ومن المفترض أن يكون الجبير قد أبلغ وفد الائتلاف و«الحكومة المؤقتة» الذين التقاهم في العاصمة السعودية أمس ذات الرسالة.
وتأتي هذه الزيارة عقب دعوة «العليا للمفاوضات» إلى عقد لقاء موسع للمعارضة في الرياض «مؤتمر الرياض 2»، يهدف إلى توسيع مشاركة المنصات المعارضة في الهيئة والمفاوضات السياسية. إلا أن ممثلي منصتي «موسكو» و«القاهرة» رفضوا تلبية الدعوة.
وبدا عضو «العليا للمفاوضات» جورج صبرا، صريحاً، حين أقر بأن الهدف من المؤتمر إحداث تغيير في سقوف الهيئة. ورداً على سؤال لموقع «زمان الوصل» المعارض، عما إذ كان المطلوب من وراء الدعوة إلى «الرياض 2» إعادة تشكيل الهيئة وتوسيع قاعدة قبول الرئيس الأسد في صفوف «العليا للمفاوضات»، قال: «هناك حقيقة شيء من هذا الأمر».
ونفى صبرا أن يكون وزير الخارجية السعودي قد مارس الضغط على الهيئة لإعادة تشكيلها، وإن اعترف بأن الجبير أبلغهم مداورة بضرورة تغيير مقاربتهم، من خلال قوله لهم: «(هناك) متغيرات على الساحة الدولية والإقليمية فيما يتعلق بالوضع السوري، وإن الأولوية أصبحت للإرهاب وليس إسقاط «الرئيس» الأسد، وعليكم أن تراعوا هذه المتغيرات».

Exit mobile version