| اللاذقية – عبير سمير محمود
كرم المركز الوطني للمتميزين أمس 54 طالباً من خريجي الدفعة السادسة وذلك خلال حفل أقيم برعاية السيدة أسماء الأسد في دار الأسد للثقافة في محافظة اللاذقية تحت شعار «التميز مسؤولية.. إنت قدها» بحضور وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام «ممثلاً عن السيدة أسماء» إضافة إلى وزيري التربية والتعليم العالي ورئيس جامعة تشرين وأمين فرع الحزب باللاذقية وعدد من الشخصيات الإعلامية والمجتمعية.
وأكد عدد من الطلبة في تصريحات لـ«الوطن» أن الشعور بنيل شهادة التخرج لا يعلوه شعور متوجهين بالشكر للسيدة أسماء الأسد على رعايتها لهم طيلة سني دراستهم، وقال الطالب أشرف فرج الذي نال المرتبة الأولى على دفعته في تصريحه لـ الوطن، شعوري لا يوصف بعد ثلاث سنوات من التعب واللحظات الجميلة ومقاومة أصعب الظروف. نتخرج اليوم كهدية لهذه المسيرة التي قطعنا جزءا منها، والهدف لا يزال أمامنا وسنواصل العمل والجد حتى تحقيقه ونعلو بوطننا الذي منحنا كل شيء بالمجان ومن واجبي كما كل زملائي بأن نتخرج ونرد الجميل لبلدنا الغالي سورية.
بدورها أكدت الطالبة ريتا محمد لـ«الوطن» أنها ستكمل دراستها العليا في اختصاص علوم طبية حيوية بعد تجربتها الرائعة في مركز المتميزين الذي، كما ذكرت، أسس لمستقبلها العلمي من خلال ما درسته طيلة السنوات الثلاث الماضية.
كما ذكر الطالب الثاني على الدفعة مارك جبور لـ «الوطن» بأن دراسته في مركز المتميزين هي من أروع التجارب التي مرّت في حياته لما لها من نتائج قوّت شخصيته وصقلت مواهبه وزادت علومه واعداً بأن يعمل لخدمة الوطن بعد تخرجه ونيله الشهادة العليا، ولم ينسَ الطالب أسامة عيسى توجيه الشكر باسمه واسم زملائه للأساتذة وجميع أعضاء الكادر في المركز لما لهم من فضل على تحقيق إنجازهم مؤكدين بأنهم سيبذلون كل ما باستطاعتهم للمساعدة في نهوض المجتمع وتجنيد خبراتهم مستقبلاً لخدمة الوطن.
وأكد وزير التربية هزوان الوز أن لتخريج هذه الدفعة نكهة مختلفة عن الدفعة الأولى التي تخرجت عام 2012 حيث كان التحدي كبيراً والآن مع الاستمرارية والوصول إلى القمة بالنتائج الطيبة يتم التأكيد على خصوصية هذا التحدي وعلى هذا الانتصار، مضيفاً: اليوم نوجه رسالة للعالم أجمع بأن سورية هي ضد الجهل وهؤلاء هم حملة الضوء والنور لهذا الوطن فسورية ليست غنية بالثروات الباطنية بل غنية بمناجم عقول ابنائها.
وفي رده على سؤال «الوطن» حول ما ينصح به الطلبة أكد الوز بأن « الاستمرار في التفوق هو الأمر الأهم، موضحاً: دائماً عندما نحقق أي إنجاز له فرحته ولكن الاستمرار هو الأهم ونحن لا يمكن بجميع الأحوال أن نحقق بسورية هذه الإنجازات إن لم تكن لدينا روح الفريق، ونحن أحوج الآن بعد الحرب الظالمة على سورية أن نعمل جميعاً كفريق.. فالإنجاز يحتاج إلى فريق وهذا ما عملت عليه إدارة المركز ونحن في هيئة التميز والإبداع ووزارتي التربية والتعليم العالي فريق متكامل وهذا ما يحقق الإنجاز في قادم الأيام وهؤلاء هم ثروة وطنية يجب الاستمرار في دعمها لبناء سورية المتجددة في قادم الأيام.
وقال مدير مركز المتميزين اسكندر منيف ل«الوطن»: نخرّج اليوم الدفعة السادسة من الطلبة المتميزين وعلى التوازي نستقبل دفعة جديدة هي بمراحل القبول حالياً وذلك لاستمرار مشروع رعاية التميز والإبداع رغم كل التحديات، مشيراً إلى الفرحة الكبيرة التي تغمر الجميع بتخريج هؤلاء الطلبة لما فيه خير لهم وللوطن مباركاً للطلبة ولذويهم هذا الإنجاز.