Site icon صحيفة الوطن

القوات العراقية والحشد الشعبي يقتحمان مركز قضاء تلعفر … وصل إلى بغداد في زيارة مفاجئة.. ماتيس: أيام داعش باتت معدودة

أكّد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس الثلاثاء أن عناصر تنظيم داعش أضحوا عالقين في الوقت الحالي بعدما باتوا مطوقين من ناحيتي نهر الفرات الذي يقسم العراق وسورية، مشيراً إلى أن أيام التنظيم باتت معدودة.
ووصل ماتيس إلى بغداد الثلاثاء للتشاور مع القادة الأميركيين ومسؤولين في الحكومة العراقية. ويجري وزير الدفاع زيارته بعدما أتمت القوات العراقية تحرير مدينة الموصل، وتخوض الآن معركة لاستعادة مدينة تلعفر.
ويرافق ماتيس، بريت ماكغورك، المبعوث الأميركي الخاص إلى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد داعش.
بدوره استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له، حيث بُحث خلال اللقاء تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري والتدريب والتسليح، إضافة إلى الحرب على الإرهاب والانتصارات التي تحققها القوات العراقية على تنظيم داعش.
وجدد ماتيس دعم بلاده للعراق في حربه ضد الإرهاب والإشادة بالانتصارات المتحققة، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم الحفاظ على وحدة العراق وترفض أي إجراء يهدف لتقسيمه وزعزعة استقراره.
إلى ذلك قال مسؤول أميركي: إن ماتيس سيحث مسعود البرزاني رئيس الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي على إلغاء استفتاء على الاستقلال.
ميدانياً، أعلنت قوات الحشد الشعبي استعادة السيطرة على حيين يقعان داخل مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل داعش في محافظة نينوى في شمال البلاد.
وأفاد البيان أن «اللواء الحادي عشر واللواء الثاني بالحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل»، مضيفاً: إن «اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع وقطاعات الجيش العراقي تمكنوا من تحرير حي الكفاح بالكامل من سيطرة داعش الإجرامي».
وبدأت الشرطة الاتحادية العراقية صباح أمس بالتقدم باتجاه حي الكفاح أول مناطق تلعفر من المحور الغربي، وأشار إلى أن الشرطة الاتحادية تتقدم باتجاه حي الكفاح أولى مناطق تلعفر من المحور الغربي.
وحررت قوات الحشد الشعبي والرد السريع منطقة «حسين إدريس» غرب تلعفر، بينما تمركزت القوات في مستشفى الحسين في داخل القضاء.
بدوره قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطعات الشرطة الاتحادية تتقدم باتجاه حي الكفاح أولى مناطق تلعفر من المحور الغربي وتدمير مضافة للإرهابيين، وحقل للألغام زرعه مسلحو داعش لإعاقة تقدم القوات العراقية.
من جهته، أكد آمر اللواء الثاني في الحشد الشعبي الشيخ كريم الخاقاني أن أمتاراً قليلة تفصل القطعات الأمنية عن اقتحام مركز تلعفر من المحور الشرقي.
وأضاف الخاقاني: إن «مدفعية الحشد الشعبي وطيران الجيش يقدمان الدعم والإسناد الكبير للقطعات المتقدمة في جميع المحاور صوب مركز تلعفر»، كما أشار إلى أن عمليات «قادمون يا تلعفر» ستعطي للعالم مدى الانسجام والتنسيق العالي بين القوات المشتركة في العمليات، باعتبار أن «الحشد الشعبي يشترك بجميع المحاور وبتنسيق عال».
واستعادت الشرطة الاتحادية العراقية في وقت سابق صباح أمس السيطرة على مسافة 20 كم من قضاء تلعفر وحررت قرية «ترمي»، وقرى طشتية وتل السمن وتقاطع الكسك ومصفى نفط الكسك شمال شرق تلعفر.
وبحسب الإعلام الحربي في العراق فقد نفذت طائرات مسيّرة للحشد الشعبي ضربات نوعية على مواقع داعش في حي النور والجزيرة في المحور الجنوبي الشرقي لتلعفر.
وبالتزامن، قال إعلام الحشد الشعبي: إن «قوات اللواء العاشر في الحشد الشعبي، وقطعات الرد السريع بدأت صباح الثلاثاء (أمس) باقتحام قضاء تلعفر من المحور الغربي. وفتحت الساتر الشرقي لقضاء تلعفر غربي الموصل، بينما باشرت باقتحامه، كما استهدفت مدفعية الجيش والحشد الشعبي بشكل مكثف أحياء تلعفر الشرقية».
(الميادين– أ ف ب- رويترز)

Exit mobile version