Site icon صحيفة الوطن

السعودية تواصل الضغوط على الدوحة .. موسكو تؤكد ضرورة حل الأزمة الخليجية بالمفاوضات

أعربت موسكو أمس، عن تأييدها للجهود التي تبذلها دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية، على حين اشترطت السعودية لتسويتها، أن تظهر الدوحة رغبة جدية في تحقيق ذلك، وتتخلى عن «سياسات دعم وتمويل الإرهاب والتطرف والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى».
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة، أن روسيا تحث جميع أطراف الأزمة على تسوية الخلافات القائمة بينها عن طريق المفاوضات، مؤكداً أن موسكو تأمل في أن يستعيد الخليج وحدته، ما يسهم في حل المشاكل الإقليمية.
من جانبه اشترط الجبير لتسوية الأزمة الخليجية، أن تظهر الدوحة رغبة جدية في تحقيق ذلك، وتتخلى عن «سياسات دعم وتمويل الإرهاب والتطرف والتحريض والتدخل في شؤون الدول الأخرى».
وأعلن الجبير أن جذور الأزمة الحالية تعود إلى نحو 20 عاما، واتهم دولة قطر بمخالفة اتفاقية الرياض عامي 2013 و2014 قائلا: «يجب أن تدرك الدوحة أن هذه السياسات مرفوضة». على حين أكدت الرياض أنها ستواصل ممارسة الضغوط على الدوحة حتى تستجيب إلى مطالبها وذلك غداة اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي أعطى أملاً بحل الأزمة قبل أن يتلاشى مع اتهام السعودية لقطر بتحريف مضمونه.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمره الصحافي مع لافروف في جدة «ما زلنا في (مسار) اتخاذ الإجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا إلى حين تستجيب قطر لإرادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الإرهاب والتطرف وتمويله».
وأضاف الجبير «نريد جدية في إيجاد حل لهذه الأزمة يؤدي إلى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الإرهاب وعدم تمويل الإرهاب وعدم استضافة أشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى». وأفادت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلاله الأخير «رغبته في الجلوس على طاولة الحوار» لحل الأزمة. إلا أن الآمال بحصول تقارب بوساطة تبددت بسرعة عندما اتهمت الوكالة السعودية بعد وقت قصير الإعلام الرسمي القطري بالإيحاء ضمنا بأن السعودية هي من قام بالمبادرة. واحتجاجا على ذلك، أعلنت السعودية «تعطيل أي حوار أو تواصل» مع الدوحة.
وكان الاتصال بطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتزامن مع زيارة أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح إلى الولايات المتحدة. وكان أمير الكويت ألمح عندما استقبله ترامب في البيت الأبيض الخميس إلى أن قطر «مستعدة لتلبية المطالب الثلاثة عشرة» التي وضعتها الدول الأربع مقابل عودة العلاقات معها.
لكن سرعان ما ردت هذه الدول بالنفي، مكررة القول بأن «الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط».
وكالات

Exit mobile version