| السويداء-عبير صيموعة
أدى الروتين الإداري والوظيفي في الإجراءات المتبعة لتنفيذ المشاريع المدرسية والتي تضمنت الدراسات وكشوف التقدير وإعلان استدراج عروض أسعار إلى التأخير في تنفيذ تلك المشاريع واضطرار مديرية التربية في السويداء إلى الإعلان عن عمليات الترميم لـ20 مدرسة مع بدء العام الدراسي الأمر الذي أربك الأهالي ومديرية التربية على حد سواء بسبب اضطرار المديرية في حال البدء بعمليات الترميم تلك إلى نقل طلاب تلك المدارس إلى أبنية أخرى أو اضطرارها اتباع الدوام المسائي في بعضها ولعل الإشكالية الكبرى التي صادفت تلك المشاريع كانت في اختلاف الأسعار مع الدليل السعري المحدد الذي تم على أساسه تعهيد تلك المشروعات بسبب الوقت الطويل الذي احتاجته تلك الإجراءات القانونية من تاريخ تقديم الدراسات وحتى تعهيد المشاريع
وأكد مدير تربية السويداء هيثم نعيم أنه جرى تقديم الدراسة لترميم تلك المدارس في الشهر الرابع من العام الحالي ولكن الإجراءات الروتينية المتبعة لتعهيد المشروع احتاجت إلى أكثر من خمسة شهور الأمر الذي أدى إلى إشكالية أكبر وهي أن الدليل السعري الذي تم تحديده في تلك الفترة لم يتوافق مع الأسعار الحالية ما دفع المتعهدين ممن أرادوا التقدم إلى تنفيذ مشاريع الترميم إلى طلب 70 بالمئة زيادة على قيمة كل عقد من عقود ترميم المدارس الـ20 كقيم تقديرية لفروق الأسعار موضحاً أنه جرى النقاش مع نقابة المقاولين لتخفيض القيم التقديرية إلى 40 بالمئة لتبقى الإشكالية بقبول الجهة الممولة بفروق الأسعار تلك وهي منظمة اليونسيف أو عدم قبولها
وأشار نعيم إلى ضرورة اتباع تأشير شهري لتعديل الدليل السعري لجميع المشاريع لتجاوز أي تأخير في تلزيم المشروعات وخاصة المدرسية منها نظرا لخصوصية العمل بها والتي من المفترض تنفيذها خلال العطلة الصيفية وليس مع بدء العام الدراسي.