Site icon صحيفة الوطن

قصة الدوري الكروي في السنوات الخمس…الوحدة نال لقبه الأول بعد مباراة فاصلة

 ناصر النجار : 

موسم 2013- 2014 كان امتداداً لما قبله في الشكل والنوع والقرار، مع تعديل طفيف.
ارتفع عدد الأندية إلى 18 فريقاً مشاركاً، لعدم الهبوط، ولإضافة فريقي الفتوة والجهاد اللذين اعتذرا عن المشاركة في الدوري السابق، ولم يكن هناك دوري للدرجة الثانية فلم يصعد أي فريق من الدرجة الأدنى وإلا لأصبح عدد فرق الدوري عشرين فريقاً.
التغيير كان بتأهل الفرق الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى التجمع النهائي وأضاف اتحاد الكرة بموافقة الجمعية العمومية على منح نقاط تحفيزية للمتأهلين بواقع ثلاث نقاط للأول ونقطتين للثاني ونقطة واحدة للثالث.
وشدّد اتحاد الكرة على هبوط الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأخيرين في كل مجموعة كقرار لا رجعة عنه.
والجديد في هذا الموسم إقامة دوري الدرجة الثانية وتوزيع الفرق المشاركة على أربع مجموعات، يتأهل بطل كل مجموعة بعد دوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، ويلعب أبطال المجموعات الأربع فيما بينهم في ملاعب محايدة.

المجموعة النارية
المجموعة الأولى في الدوري كانت نارية وضمت فرقاً قوية على عكس المجموعة الثانية التي كانت متوازنة ومتقاربة.. ضمت هذه المجموعة كلاً من: الوحدة والجيش والمحافظة والكرامة والطليعة وحطين والجزيرة والاتحاد والفتوة، ولم تخل المباريات من بعض المفاجآت، ودانت صدارة المجموعة إلى الوحدة باثنتين وثلاثين نقطة يليه الجيش بثلاثين نقطة ثم المحافظة (26) نقطة والكرامة (24) نقطة وحطين (23) والطليعة (22) والجزيرة (14) والاتحاد (13) وأخيراً الفتوة بتسع نقاط.
والصراع على قمة المجموعة كان محتدماً بين الجيش والوحدة، فخسر الفريقان مرتين وتعادل الوحدة خمس مرات والجيش ست مرات.
فالوحدة خسر مع الجيش صفر/1 ومع الطليعة 2/3 وتعادل مع الجيش 1/1 ومع الفتوة 2/2 ومع الطليعة والمحافظة والفتوة صفر/صفر.
أما الجيش فخسر أمام الكرامة صفر/2 وأمام حطين 1/2 وتعادل مع الوحدة والفتوة 1/1 ومع الجزيرة والفتوة والكرامة والاتحاد صفر/صفر.
والمفارقة الغريبة في هذه المجموعة أن فريقي الوحدة والجيش فشلا في الفوز على الفتوة الذي احتل المركز الأخير!
المحافظة جاء ثالث المجموعة وكان قريباً من المنافسة، لكنه لم يستطع تجاوز فريقي الصدارة فخسر معهما.

المجموعة المتوازنة
المجموعة الثانية كانت متوازنة ومتقاربة بمستواها ونتائجها وضمت فرق مصفاة بانياس والشرطة والوثبة والمجد والجهاد وتشرين والنواعير والحرية وأمية، وكما يُقال في هذه المجموعة، وربما بعض مباريات المجموعة الثانية، أن روائح الشبهات كانت طاغية على بعض النتائج هروباً من الهبوط ووقع في هذا الفخ الكثير من الفرق، ومن نتائجه أن الشرطة خسر المركز الأول والمجد خسر فرصة التأهل، ونجا من نجا، واحتل مراكز الهبوط من لم يستحقها!!
والغريب في هذا الدوري وفرة الأخطاء التحكيمية وركلات الجزاء الممنوحة والتي كانت أغلبها برسم إشارات استفهام عريضة حول صحتها، والدلالات هنا كثيرة ولا داعي لاستعراضها وقد أشرنا إليها بوقتها.
نهاية الدوري تصدر مصفاة بانياس فرق المجموعة بست وعشرين نقطة يليه الشرطة وله (25) ثم الوثبة (23) فالمجد والجهاد (22) وتشرين (20) فالنواعير والحرية (19) وتقدم النواعير لفوزه إياباً 1/صفر بعد تعادلهما السلبي ذهاباً وأخيراً أمية باثنتي عشرة نقطة.

التجمع النهائي
الشرطة لم يكن بوضع سليم في الدوري وخصوصاً أنه دخل الموسم بتشكيلة جديدة بعد أن غادر الفريق أكثر من ثمانية عشر لاعباً لانتهاء عقودهم، وحاول أحمد الشعار القادم من فريق الجيش أن يجمع توليفة من اللاعبين تكون قادرة على الصمود أكثر من أن تكون جاهزة للمنافسة، وهذا ما كان عندما انتقل للتجمع النهائي، الشرطة في هذا التجمع لعب دوراً بعدم تحديد اللقب، وأحال البطولة إلى مباراة فاصلة وذلك بعد فوزه على الجيش 1/صفر وتعادله مع الوحدة 2/2.
وفي النتائج فالجيش تصدر التجمع بعشر نقاط من فوزه على الوثبة 5/1 وعلى مصفاة بانياس 2/1 وعلى المحافظة 3/1 وتعادله مع الوحدة صفر/صفر، وارتفع رصيده إلى 12 نقطة بفضل نقطتي التمايز اللتين حملهما من مركزه الوصيف بدوري المجموعتين.
الوحدة جاء ثانياً بتسع نقاط من فوزه على المحافظة وعلى الوثبة 1/صفر وتعادل مع الجيش ومصفاة بانياس سلباً ومع الشرطة 2/2 وارتفع رصيده إلى 12 نقطة بإضافة ثلاث نقاط تمايز لصدارته المجموعة الأولى، المحافظة جاء ثالثاً بتسع نقاط لفوزه على الشرطة 1/صفر وعلى مصفاة بانياس 2/1 وعلى الوثبة 2/1 وخسارته أمام الوحدة والجيش وارتفع رصيده إلى عشر نقاط لكونه ثالث المجموعة الأولى، والفرق الثلاثة الأولى من المجموعة الأولى لذلك قلنا إن القرعة كانت غير متوازنة.
المركز الرابع كان للشرطة جراء فوزه على الجيش 1/صفر وتعادله مع الوحدة 2/2 ومع مصفاة بانياس ومع الوثبة صفر/صفر وخسارته أمام المحافظة، نال ست نقاط وارتفعت إلى ثمان، وخامساً جاء مصفاة بانياس من ثلاثة تعادلات مع الوثبة والشرطة والوحدة بلا أهداف وخسارتين أمام المحافظة وأمام الجيش 1/2 ونال ست نقاط نصفها بالتمايز، وأخيراً جاء الوثبة بثلاث نقاط، اثنتين لتعادله مع الشرطة ومصفاة بانياس سلباً، ونقطة واحدة نالها لاحتلاله المركز الثالث بمجموعته.
تعادل الجيش والوحدة بالنقاط (12) لكل منهما، وتعادلهما سلباً بالمباراة ضمن التجمع، كان لابد من الذهاب إلى مباراة فاصلة، فاز بها الوحدة 1/صفر وسجل هدفه ماجد الحاج.

دوري الإنقاذ
لم يلغ اتحاد الكرة الهبوط هذا الموسم ولم ينفذه، لكن خسارة الدوري لفريقي حلب (الاتحاد والحرية) كان أمراً غير مستساغ عند اتحاد كرة القدم، فابتدع دورة دعا إليها الفرق الهابطة الأربعة من المجموعتين (الاتحاد والفتوة والحرية وأمية) وأضاف إليها الفريقين اللذين لم يتأهلا من تجمع الثانية (العربي وحرفيو حلب) بحيث يصعد الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني إلى الدرجة الأولى ويهبط الباقي إلى الثانية، الاتحاد نجح بالبقاء، والفتوة فاجأ الجميع واحتل المركز الثاني وبقي في الأولى، وهبط فريقا الحرية وأمية، وبقي العربي وحرفيو حلب بمكانهما بالدرجة الثانية، وانضم إلى الدوري الصاعدان من الدرجة الثانية النضال وجبلة، ليبقى عدد الفرق (18) فريقاً.

الهدافون
تصدر أهداف الدوري هداف الوحدة ماجد الحاج وله (12) هدفاً يليه أسامة أومري من الوحدة (8) أهداف وتقاسم المركز الثالث بسبعة أهداف كل من: أنس بوطة (الوثبة) محمد جعفر (حطين) ومروان الصلال (الطليعة).

الكأس للجيش
لم يخرج الجيش خالي الوفاض من الموسم ففاز بلقب كأس الجمهورية بعد إبعاده خصمه اللدود الوحدة في نصف النهائي 2/صفر، فوزه باللقب جاء على حساب فريق مصفاة بانياس بركلات الترجيح 3/صفر بعد التعادل السلبي، ورغم خسارة المصفاة إلا أن ما وصل إليه اعتبر انجازاً لأنه الوصول الأول للفريق إلى النهائي.

Exit mobile version