Site icon صحيفة الوطن

في نصف نهائي الكأس .. الوحدة والكرامة إلى النهائي

| الوطن

تأهل فريقا الوحدة والكرامة إلى نهائي كأس الجهورية الذي سيجري في دمشق يوم الجمعة بعد القادم، وكان الوحدة هزم الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بينما فاجأ الكرامة فريق الجيش بالفوز عليه بهدف نظيف.
والمفاجأة لم تكن بخسارة فريق الجيش أمام الكرامة، إنما بالعرض الهزيل الذي قدمه الفريق وكان جلّه من اللاعبين الجدد المستقدمين من الأندية الهابطة إلى الدرجة الأولى، ومن الصعب بمكان أن يعوض هؤلاء اللاعبون مكان يوسف القلفا أو محمد الواكد ومحمد حمدكو وسمير بلال وغيرهم.
وبمثل كهذا أداء نجد أنه من الصعب أيضاً أن يكون فريق الجيش هذا الموسم بين كوكبة المنافسين وسيعاني دفاعاً، ويبقى العقم الهجومي هو المرض المسيطر على الفريق.
ولا أجد أي مبرر لقول مدرب الفريق إنه يبني فريقاً لسنوات وعلينا الصبر عليه، فهذا الكلام غير منطقي لأن عقود اللاعبين لم تتجاوز الموسمين في أحسن الأحوال، فأي مستقبل يتكلم عنه العزام؟
الكرامة فاز وتأهل على حساب ضعف خصمه، فلم يكن الأفضل، بل كان الأقل سوءاً، ولو استطاع لاعبو الجيش استغلال فرصهم المتاحة عبر الشوطين لخرجت المباراة بلون آخر، إنما كان الفضل لحارس الكرامة حسين رحال الذي تألق وتعملق، ولهجوم الجيش الذي تبغدد وضاع أمام المرمى.
المباراة تشكل إنذاراً لفريق الجيش بطل الدوري، وعليه إصلاح ما يمكن إصلاحه قبل انطلاق الدوري، وإلا فإن الجيش سيكون في الوسط بأحسن الأحوال، الكرامة أفضل بقليل وخسارته لهدافه أنس بوطة كانت واضحة، وعليه أن يدخل الدوري بروحه المعنوية العالية التي سترفع من شأن الفريق.

خسارة كبيرة
الامتحان الأول لمدرب الوحدة أحمد الشعار أنهاه بنجاح بفوز عزيز ومؤثر على الاتحاد الذي تلقى هزيمة قاسية أبعدته عن تحقيق آخر أمل له بدخوله بطولة الاتحاد الآسيوي.
المباراة منحتنا صورة واضحة عن جهوزية فريق الوحدة واضطراب فريق الاتحاد، الوحدة استفاد من عقوده الجديدة فسجل له محمد حمدكو القادم من الجيش هدفين، وأنس بوطة القادم من الكرامة هدفاً، ونحن هنا نطمئن على هجوم الوحدة، لكن المشكلة تبقى في دفاع الفريق بعد مغادرة عمرو ميداني وهادي المصري، وهذا يجب أن يكون بحسبان المدرب.
للاتحاد للأسف يعيد سيناريو الموسم الماضي، يملك الفريق جيشاً من اللاعبين المهاريين المتميزين، لكنه لا يملك العقل المدبر الذي يدير الفريق فنياً، والاتحاد يثبت لنا أن المال رغم أهميته بصناعة كرة القدم إلا أنه ليس كل شيء، الخروج من مسابقة الكأس بهذه الطريقة أمر مؤسف، وإذا كانت الإدارة الفنية بعد مشاركتها بدورة الانتصار لم تصل إلى الجاهزية المطلوبة فمتى تصل؟
أخيراً هدف الكرامة على الجيش سجله علي خليل وأهداف الوحدة سجلها محمد حمدكو (2) وأنس بوطة وهدف الاتحاد ملهم بابولي.

Exit mobile version