Site icon صحيفة الوطن

مطالبات بإطلاق الأسير صدقي المقت بعد اعتراف الاحتلال بعلاج جرحى جبهة النصرة

 الجولان العربي السوري المحتل – عطا فرحات : 

اعترفت سلطات الاحتلال الإسرائيلية يوم الثلاثاء عبر صحيفة هآرتس أنها ستتوقف عن علاج جبهة النصرة الإرهابية في مشافيها، وجاء ذلك أيضاً عبر القناة الإسرائيلية الرسمية الأولى بتقرير متلفز يؤكد أن الكيان قدم مساعدات طبية لجرحى جبهة النصرة في الفترات السابقة. صدقي المقت مانديلا سورية، والذي كشف عن علاقة الكيان الصهيوني بجبهة النصرة من خلال الإعلام السوري، قابله المحتل بنكران المساعدة واعتقله في 25 شباط الماضي ووجه له لائحة اتهام خطيرة ولا يزال يعاني مرارة السجن حتى اليوم مع مصير مجهول يحوكه له المحتل. وخلال الأسابيع الأخيرة اعترض الجولانيون سيارة إسعاف تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقاموا بالقصاص من عنصر من عناصر جبهة النصرة الذي كانت إسرائيل تقله إلى مشافيها، إضافة إلى أن الأمر وقع في قرية حرفيش الجليلية حيث اعترض شبان فلسطينيون سيارة إسعاف صهيونية كانت تقل جرحى جبهة النصرة وأدت الحادثة إلى دهس أحدهم، وهو اليوم رهن الاعتقال في مستشفى نهاريا ويعاني من كسور في جسمه، وقد واجه الاحتلال أهالي قرية حرفيش بذات الأسلوب واعتقل 4 شبان من الجليل الفلسطيني وما يقارب 20 شاباً جولانياً بينهم امرأة وشيخ ولا تزال حملة الاعتقالات مستمرة حتى اليوم. بحسب نشطاء في الجولان المحتل فإن كل الأحداث كانت تؤكد الخدمات الإسرائيلية لجبهة النصرة وسط إنكار إسرائيلي للموضوع، ولكن وبعد أن تم الاعتراف اليوم ومن خلال قادة الكيان، فقد بات من الأجدى لسلطات الاحتلال، وفق النشطاء، إطلاق سراح الأسير المقت وكافة المعتقلين على خلفية اعتراض سيارات الإسعاف الإسرائيلية، وأن يخجل من نفسه كل من تبجح بمعارضة الدولة السورية ومن داعميه على اعتبار أن الصورة باتت واضحة للجميع.
وعن استغراب البعض تجاه الخطوة الإسرائيلية الأخيرة اعتبر النشطاء الذين تحدثوا لـ«الوطن» أنها مجرد زوبعة إعلامية لأن الدعم سيتواصل ولكن تحت مسميات أخرى مثل «الجيش الحر» وما شابه حتى لا يدان الاحتلال لاحقاً أنه قدم خدمات لمنظمة إرهابية، موضحين أن جرحى المسلحين سيبقون يتعالجون في مشافي الكيان وعلى نفقة عربان النفط.

Exit mobile version