Site icon صحيفة الوطن

هل اغتالت واشنطن زعيم «خراسان» حقاً في إدلب؟

 إدلب- الوطن : 

نفت مصادر أهلية في سرمدا لـ«الوطن» صحة المزاعم التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأميركية أمس الأول عن تمكن إحدى غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في 8 الجاري من قتل زعيم تنظيم خراسان محسن الفضلي المحسوب على تنظيم القاعدة في البلدة التي تتبع لمحافظة إدلب تقع شمال غرب سورية. وتقاطع حديث المصادر الأهلية مع أخرى معارضة أكدت لـ«الوطن» أن مجموعة خراسان الإرهابية لم يعد لها وجود في المنطقة منذ إطلاق صواريخ توماهوك الأميركية على مواقع يشتبه أنها مقرات للجماعة في 23 أيلول العام الماضي قرب سرمدا وفي قرية كفر دريان المجاورة لها عند بدء عمليات التحالف.
وكانت مصادر معارضة مقربة من ألوية «صقور الشام» التي اندمجت مع «حركة أحرار الشام» أكدت لـ«الوطن» أن مسلحي تنظيم خراسان نقلوا مقراتهم من سرمدا وكفردريان وكفر جوم قرب حلب إلى قرى جبل الزاوية وبلدتي دركوش وسلقين عند الحدود التركية وأصبحوا بحماية «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سورية، التي شاركوها معاركها فيما يدعى «جيش الفتح» في إدلب وجسر الشغور وأريحا. وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت عن شن 8 ضربات للتحالف على أهداف لجماعة خراسان في كفر دريان وسرمدا وكفر جوم أدت إلى مقتل نحو 50 مسلحاً ينتمون للتنظيم الموالي لـ«القاعدة» لكنها لم تؤكد مقتل محسن الفضلي. وبحسب الاستخبارات الأميركية فإن الفضلي الكويتي الأصل كان من المقاتلين القلائل في تنظيم القاعدة الذين تم إبلاغهم مسبقاً باعتداءات 11 أيلول 2001. ورصدت الإدارة الأميركية مكافأة 12 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الفضلي ونائبه عادل الحربي، واللذين شكلا «خراسان» الجماعة المتخصصة في تصنيع المتفجرات ولديها خيرة مسلحي «القاعدة» في إقليم خراسان بين أفغانستان وباكستان. وهي تشكلت بأوامر من زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري بغية تنفيذ عمليات انتحارية وتفجير مقار حساسة في مدن أميركية وأوروبية.

Exit mobile version