Site icon صحيفة الوطن

الدوحة تتهم الرياض بمحاولة تغيير النظام في قطر

اتهم وزير خارجية مشيخة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نظام بني سعود بمحاولة «زعزعة الوضع في بلاده والتحريض على تغيير نظامها الحاكم».
وقال آل ثاني في حديث لقناة «سي إن بي سي» الأميركية: «إننا نرى أن حكومة السعودية تتحدث عن تغيير النظام… نحن نشاهد كيف يقنع المسؤولون الناس بالنهوض والاحتجاج ضد حكومتهم ولذلك فإن الحديث يدور حول تغيير النظام في قطر»، معتبراً أن «نيات الدول المقاطعة لبلاده ليست موجهة لوقف الإرهاب بل للتعبير عن عدم الاحترام والتخويف».
وتأتي هذه الاتهامات من مشيخة قطر للنظام السعودي مع تصاعد الأزمة بين ممالك ومشيخات الخليج على خلفية الصراع على النفوذ والهيمنة وذلك بعد أن لعبت هذه الممالك والمشيخات خلال السنوات الماضية دوراً رئيسياً بأوامر أميركية وغربية وبالتحالف مع نظام رجب طيب أردوغان في زعزعة الأمن والاستقرار في سورية وغيرها من دول المنطقة إضافة إلى دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية في سعي واضح لتغيير الحكومات الرافضة للمخططات التي تستهدف المنطقة وشعوبها.
وادعى آل ثاني أن مقاطعة بلاده أضرت بقاعدة العيديد الأميركية وبما سماها الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن «90 بالمئة من إمدادات قطر من المواد الغذائية والأدوية تمر عبر الحدود البرية وقسم منها يذهب إلى هذه القاعدة».
ولفت إلى أن الطائرات القطرية التي تنقل الدعم الإستراتيجي يمكنها الآن بسبب إغلاق المجال الجوي استخدام ممر جوي واحد فقط يؤدي إلى إيران.
يشار إلى أن أنظمة السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر أعلنت في حزيران الماضي قطع علاقاتها مع مشيخة قطر واتخذت إجراءات دبلوماسية واقتصادية بحقها وأوقفت الرحلات الجوية إليها وأغلقت الحدود البرية والبحرية وقامت بترحيل المواطنين القطريين لديها وذلك بسبب تضارب المصالح والصراع بين ممالك ومشيخات الخليج على النفوذ والهيمنة على التنظيمات الإرهابية في المنطقة كما قطعت دول أخرى العلاقات مع مشيخة قطر على خلفية هذه الأزمة.
وفي السياق جدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الخليجية، مشدداً على أنه «لا يوجد رابح» من هذه الأزمة، قائلاً: «كلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة».
وجاء هذا في تصريحات للأمير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويديدو بالقصر الرئاسي قصر بوقور أمس في العاصمة جاكرتا.
وقال تميم في تصريحاته، التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، «لا يوجد رابح، فكلنا إخوان وكلنا خاسرون من هذه الأزمة، ولذلك قطر منفتحة للحوار وفق اتفاقيات تكون ملزمة لكل الأطراف باحترام سيادة الدول».
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية: إنه تم خلال الجلسة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية مجالات التعاون المشتركة ولاسيما في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والسياحة والبنى التحتية بما يخدم مصلحة البلدين.
كما جرى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر بشأنها.
وكان تميم والرئيس الإندونيسي قد عقداً لقاء ثنائياً قبيل جلسة المباحثات، استعرضا خلاله العلاقات بين البلدين وآفاق تنميتها على مختلف الصعد، كما تمت مناقشة عدد من القضايا الراهنة التي تهم الجانبين.
ووصل أمير قطر جاكرتا مساء الثلاثاء، في زيارة دولة تستغرق يومين. وإندونيسيا هي آخر محطات جولة آسيوية لأمير قطر، بدأها بزيارة ماليزيا، الأحد، ثم سنغافورة الإثنين، وذلك تلبية لدعوة من قادة هذه الدول.
(سانا– روسيا اليوم- وكالات)

 

Exit mobile version