| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
بينما سيطر الجيش العربي السوري على عدة قرى جديدة في غرب إثريا شمال شرق حماة، عثرت مجموعات الدفاع الشعبية على أكثر من 2500 طن من القمح المسروق كانت مخبأة داخل أحد أوكار تنظيم داعش الإرهابي شرق بلدة عقيربات في ريف المحافظة الشرقي.
في الأثناء، أعلنت قاعدة حميميم العسكرية، أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بمنزلة «اعتداء على سيادة سورية، ولدى القوات الحكومية الحق الكامل في التعامل عسكرياً» معها.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة وبمؤازرة الطيران الحربي والمدفعية سيطرت على قرى تل الصوان وتل رسم الأحمر وجويعد وجب الأبيض وتم الهوى وأبو لفة غرب إثريا شمال شرق حماة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية لـ«الوطن» مقتل «أمير ناحية إثريا» في تنظيم داعش الإرهابي المدعو «أبو غراب الدمشقي»، جراء «استهداف دبابة كان فيها بصاروخ موجه وتدميرها بشكل كامل». وأما في ريف حماة الشمالي، فقد استهدف الجيش بغارات من طيرانه الحربي وبرمايات من مدفعيته تحصينات مسلحي ما يسمى «جيش العزة» في اللطامنة وكفر زيتا وبلدة الزكاة، ما أدى على مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم الحربي. وفي ريف سلمية الغربي، استهدفت وحدات مشتركة من الجيش الدفاع الوطني مجموعة مسلحة حاولت التسلل من تل أسود باتجاه نقاط عسكرية في محور الشعثة ما أدى إلى القضاء عليها بالكامل. كما أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن «إرهابيين ينتشرون في المناطق المتاخمة لريف إدلب الجنوبي استهدفوا منازل المدنيين في مدينة محردة بعدد من القذائف الصاروخية ما تسبب بإصابة شخصين ووقوع أضرار مادية في المنازل والبنية التحتية للمدينة». من جهة ثانية، نقلت «سانا» عن محافظ حماة محمد الحزوري، أنه «خلال تفتيش أحد مواقع داعش شرق بلدة عقيربات تم اكتشاف كميات كبيرة من القمح كانت مخبأة على شكل 4 سواتر يبلغ طول الواحد منها نحو 90 متراً وهي بعرض وارتفاع نحو مترين».
وأشار المحافظ إلى أن «كميات القمح تقدر بنحو 2500 طن وتم توجيه الجهات المعنية وفرع مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب في المحافظة للعمل فوراً على تأمين الآليات والسيارات اللازمة لنقلها إلى مستودعات وصوامع المؤسسة والتأكد من إعادة تعقيمها وحفظها وفق الشروط الصحية المناسبة».
وأوضح المحافظ، أن هذه الواقعة دليل جديد على جرائم تنظيم داعش بحق السوريين وسرقته لمقدراتهم وثرواتهم بالتعاون مع أنظمة وقوى معادية للسوريين.
وعلى محاور حمص، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري «تصدى» لهجوم مسلحي داعش على إحدى النقاط العسكرية في محيط حميمة في ريف المحافظة الشرقي. وفي مدينة جرمانا، في ريف دمشق الشرقي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الميليشيات المسلحة المتحصنة في الغوطة الشرقية استهدفت المدينة بقذيفة هاون واقتصرت الأضرار على الماديات.
من جهة ثانية، نقلت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن المتحدث باسم القاعدة أليكسندر إيفانوف قوله في بيان: إن «الهجمات الإسرائيلية على مواقع عسكرية سورية بمنزلة اعتداء على سيادة سورية، ولدى القوات الحكومية الحق الكامل في التعامل عسكرياً مع أي تحرك ينتهك سيادة البلاد جوياً أو برياً أو بحرياً».
وأضاف: كما أن «الخروقات التي تطول نظام وقف إطلاق النار هي أعمال استفزازية من مجموعات متطرفة غير مشمولة بنظام تخفيف التوتر وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية».