حلب – الوطن :
بعد تقلبات عديدة حملتها الأسابيع الماضية وفق منغصات كثيرة وشروط وضعها رئيس نادي الاتحاد أسدل الستار على المسلسل التراجيدي بما يخص مجلس الإدارة الجديد، وذلك بموافقة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة على الأسماء التي قدمت من اللجنة التنفيذية وجاءت عملية التغيير نتيجة المطالب العديدة من أبناء النادي نتيجة الفوضى والإهمال الكبيرين اللذين حدثا في معظم الألعاب ولاسيما بعد رحيل عدد من الأعضاء إثر التقدم باستقالاتهم لأسباب عديدة فضلاً عن النهج الذي يتبعه رئيس النادي بالترشيد لدرجة غير مقبولة وصلت لقيام بعض المحبين بالتبرع وتقديم تجهيزات تخص فريق كرة القدم لحفظ ماء الوجه رغم وجود الملايين في صندوق النادي.
وكان رئيس النادي قد حاول أكثر من مرة وضع فيتو على أسماء محددة داخل إدارته للحفاظ عليهم تحت مسوغات هزيلة تفتقد للمصداقية محاولاً بالوقت ذاته الضغط على اللجنة التنفيذية لتحديد من يعمل معه مستقبلاً، ورغم توصل الطرفين لاتفاق أولي حول جديد الإدارة القادمة إلا أنه غدر برئيس اللجنة التنفيذية عند ساعة الصفر، وعاد ليواصل ضغطه من جديد ما أدى لتأخر صدور الأسماء معتبراً أنه الطرف الأقوى والقيادة الرياضية لا تستطيع تغييره نظراً لعدم وجود بديل ويجب أن يرضخوا لمتطلباته في ظاهرة غريبة لم تحدث من قبل على حين سارعت اللجنة التنفيذية لصده بكتاب رسمي.
تحفظ وصدام
رئيس النادي كان يلوح بين الحين والآخر ببعض العبارات غير المقبولة نهائياً معتبراً أن القيادة الرياضية بدمشق وضعت ثقتها فيه من خلال المحافظة عليه بموقعه وهو ما استغله لتجاوز الخطوط الحمراء والتدخل بما لا يعنيه، كما أكد عدم وجود قوة في العالم تستطيع إقالة أحد أعضاء الإدارة، حيث تخطى اللجنة التنفيذية بعدة أمور عبر كتب حملها باليد إلى دمشق للتصديق عليها والشيء الأهم انشغاله بالاستثمارات وترك بقية الألعاب تواجه مصيرها حتى سطّرت اللجنة التنفيذية قبل عيد الفطر السعيد كتاباً تحفظ على عمله وممارساته التي طفح الكيل منها، ما أدى إلى دخول الطرفين بحالة نفور شديدة توضح مدى الخلاف والنزاع بينهما، والأيام القادمة ستكون أشد درجة من حرارة هذه الأيام وهي مهيأة لتشتد سخونة أكثر على وقع الصدام.
تدخل قيادي
كان من المفترض أن تبصر أسماء الإدارة الجديدة النور منذ أسابيع لكن ممارسات رئيس النادي وانقلابه أخّر الموضوع زيادة عن اللزوم حتى تدخل رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام ونائبه ومشرف حلب في المكتب التنفيذي وائل معوض واضعين حداً لما يحدث من مهاترات، فالتجاوزات باتت غير مقبولة والقيادة لها رؤيتها وقرارها ومن يتخط حدوده فلن يكون مرحباً به وهو ما حدث بالضبط والأمور كما تلوح بالأفق ويتوقع مراقبون أنها لن تدوم طويلاً.