Site icon صحيفة الوطن

اقترح تقليص حصة كردستان في الموازنة الاتحادية … العبادي يوجه القوات العراقية للتصدي لأي خطر إرهابي

أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أنه كلف القوات العسكرية والأمنية بالتصدي لأي خطر إرهابي بما فيه القادم من تنظيم داعش المتبقي في الأراضي السورية.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: «إن قواتنا البطلة حققت انتصارات كبيرة في محور غرب الأنبار ونحن وجهنا تلك القوات بالتصدي لأي هجوم إرهابي حتى من داخل الأراضي السورية» مشيراً إلى أن القدرات التسليحية بلغت مراحل متقدمة وسيتم تعزيزها عبر توريد طائرات مقاتلة.
وكان العبادي أعلن قبل أيام استعادة القوات العراقية السيطرة على قضاء القائم بمحافظة الأنبار والواقع على الحدود مع سورية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي في فترة زمنية قياسية.
وجدد العبادي التأكيد على أن قرار المحكمة الاتحادية بشأن استفتاء الانفصال في إقليم كردستان نافذ على جميع مناطق البلاد وقال: «إن قواتنا أكملت الانتشار في جميع المناطق المتنازع عليها مشيراً إلى أن إقليم كردستان توسع على حساب الأزمات الداخلية».
وشدد العبادي على أن الحرب المقبلة ستكون على الفاسدين بعد القضاء شبه التام على عصابات داعش الإرهابية لافتاً إلى وجود شراكة بين المسؤولين الفاسدين ومهربي نفط إقليم كردستان.
في غضون ذلك دافع العبادي عن مقترح لتقليص حصة إقليم كردستان العراق في الموازنة الاتحادية للعام المقبل من 17 بالمئة إلى 12.6 بالمئة.
وأكد العبادي للصحفيين بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس»، أن الاقتراح ليس «عقاباً» للأكراد على استفتاء الانفصال الذي أجراه الإقليم في نهاية أيلول الماضي.
هذا وبدأت القوات العراقية المشتركة عملية عسكرية لتحرير ناحية الرمانة شمال قضاء القائم في محافظة الأنبار من سيطرة مسلحي داعش.
وكانت القوات العراقية تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير مدينة القائم وناحيتي العبيدي والكرابلة في الأنبار من سيطرة التنظيم التكفيري.
من جهة ثانية أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي انطلاق عملية واسعة شرق مدينة بعقوبة في محافظة ديالي شرق العراق لملاحقة الإرهابيين.
وقال العزاوي للسومرية نيوز: إن «قوات أمنية مشتركة انطلقت لتنفيذ عملية تفتيش واسعة لمناطق جنوب ناحية كنعان شرق بعقوبة لملاحقة الإرهابيين» مشيراً إلى أن العملية تجري وفق معلومات استخبارية دقيقة من أجل إنهاء أي جيوب أو خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية.
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل ثاني، أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أصدر أمرا بفتح سفارة في بغداد، مؤكداً أن بلاده ستلعب دوراً مهماً في إعادة إعمار العراق.
وقال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري، الذي يزور الدوحة، أمس، إن «التوجيه الآن واضح من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لإعادة فتح السفارة في بغداد بشكل عاجل وتعيين سفير قريباً»، معرباً عن أمله في أن يكون «فتح السفارة خطوة لصفحة جديدة بالعلاقات العراقية القطرية».
وقال: إن «العراق يستعد للعودة إلى مكانته التي كان عليها بل وأفضل مما كان عليه»، مؤكداً «موقف قطر الثابت في دعم وحدة العراق».
من جانبه، عبر وزير الخارجية العراقي عن موقف بلاده من الأزمة بين قطر ودول خليجية أخرى، قائلاً: «نحن ضد عزل وحصار أي دولة ومع الحوار». وأكد الجعفري أنه لن يدخر جهدا في سبيل توطيد علاقات العراق مع دول الخليج العربية وكذلك دول الجوار في إشارة إلى إيران وتركيا.
وأوضح الجعفري أن بلاده لن تقف مع دولة ضد أخرى، وأنها تسعى لتقريب وجهات النظر لحل الخلافات.
وكالات

Exit mobile version