Site icon صحيفة الوطن

الحربي أردى العديد منهم شرق دير الزور … الجيش يستوعب هجوم داعش على نقاطه في البوكمال

| الوطن – وكالات

قضى سلاح الجو على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي بينهم قياديون وذلك خلال عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث التنظيم من ريف دير الزور، وذلك بعد استيعابه لهجوم معاكس من التنظيم شنه على مدينة البوكمال واستخدم خلاله المدنيين كدروع بشرية. وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن الطيران الحربي «نفذ عشرات الغارات على تجمعات ونقاط تحصين تنظيم داعش في الريف الغربي لمدينة البوكمال»، ما أسفر عن «مقتل وإصابة عشرات الإرهابيين وتدمير آليات وأسلحة وعتاد». وأشارت «سانا» إلى أن من بين قتلى التنظيم «عددا من المتزعمين من بينهم هاني الثلجي وأبو منذر الشيشاني وأبو محمد الصافي». ولفتت إلى أن وحدات الجيش «تتابع تقدمها» في ملاحقة فلول إرهابيي داعش داخل منطقة حويجة قاطع بشكل حذر خوفا على سلامة المدنيين الذين اتخذهم التنظيم دروعا بشرية. وفي الإطار ذاته، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «وساطة روسية بدأت» خلال الساعات الماضية تهدف لإجلاء المحاصرين المدنيين من حويجة قاطع (3 كم شمال المدينة) والبالغ عددهم نحو 200 مدني من الأطفال والنساء والشيوخ.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن «اشتباكات عنيفة» وقعت بين الجيش السوري وتنظيم داعش في الجهة الشمالية لمدينة البوكمال على الحدود مع العراق، بعد «هجوم نفذه التنظيم استخدم فيه العربات المفخخة والانتحاريين»، حيث استطاع الجيش استيعاب الهجوم بعد أن كبّد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأوضحت، أن الجيش وأثناء تمشيطه لمدينة البوكمال من الألغام والعبوات التي زرعها تنظيم داعش، فوجئ بوجود أعداد من المدنيين في الجهة الشمالية للمدينة، ولدى التواصل معهم ودعوتهم للاقتراب، بدأ الهجوم المعاكس لمسلحي داعش، حيث تبيّن أن هؤلاء المدنيين كانوا دروعاً بشرية استخدمها التنظيم لمنع الجيش من شنّ هجوم على المنطقة.
وأشار مصدر ميداني إلى أن الجيش اضطر بداية للانسحاب من بعض النقاط شمال المدينة، إلا أنه شنّ هجوماً معاكساً، بعد أن استوعب هجوم التنظيم.
إلى ذلك أكدت مصادر أهلية من الريف الشرقي لمدينة دير الزور فرار مجموعات إرهابية جديدة من تنظيم داعش من بين أفرادها أخطر أمنيي التنظيم في قرية الزر.
وفي السياق، كتب الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة حميميم أليكسندر إيفانوف على صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، «سنقدم الدعم الجوي المناسب للقوات الحكومية البرية التي تواجه تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال السورية لاستعادة السيطرة عليها مجدداً».
وأضاف إيفانوف: «يتوجب على القوى الإقليمية الفاعلة في المنطقة بذل المزيد من الجهود في سبيل هزيمة الإرهاب للانتقال للحل السياسي في سورية بدلاً من العمل على إطالة أمد الصراع الدائر في البلاد».
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن تقدم الجيش العربي السوري و«قوات سورية الديمقراطية- قسد»، «يقلص سيطرة التنظيم ويحوله من مسيطر كبير إلى مدافع عن آخر البلدات التي يسيطر عليها».
وأشارت المصادر إلى «استمرار القتال العنيف»، بين الجيش والقوات الرديفة من جانب، ومسلحي داعش من جانب آخر، على محاور في محيط مدينة البوكمال من الجهتين الشرقية والجنوبية.
من جانبها ذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن «قواتنا المقاتلة في البوكمال قامت السبت بالانسحاب من نقاطها، بعد هجوم كبير لداعش واستماتة في القتال وشبه تنسيق بين التنظيم وقسد». واعتبرت المصادر أن «ما حدث يؤكد وجود دلائل أو أشخاص مهمين للتنظيم وداعميه في البوكمال». وتأكيداً على تورط أطراف أخرى فيما يحصل في المديمنة كتب إيفانوف على موقع «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»: أن «تقدم تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال السورية مجدداً كان بدعم طرف ثالث يعمل في الخفاء لتحقيق أهداف خبيثة». إلى ذلك، أغلقت «قسد» وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، جيب البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، بعد إعلان السيطرة على مدينة البصيرة بشكل كامل.
في الأثناء أكد مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، بقاء «شريط رفيع» بمحاذاة الحدود العراقية أمام حملة «عاصفة الجزيرة» حتى تنجز أهدافها.

Exit mobile version