Site icon صحيفة الوطن

ندم… أم دلال… أم؟

| خالد عرنوس

من المثير حقاً ما يحدث في نادي باريس سان جيرمان.. فقد جمع ملاك النادي التناقضات كلها في فريق واحد ليكون سوبر ستار الكرة العالمية في السنوات القادمة ويمكننا إطلاق لقب «الغلاكتيكوس» على ممثل العاصمة الفرنسية وإن كان هناك نجوم يحتلون الصف الثاني وربما العاشر في بلادهم أو حتى على مستوى العالم إلا أنه «مجرة نجوم» وخاصة على مقاس الكرة في بلاد العطور وربما أصبح قريباً على صعيد القارة العجوز ولاسيما مع مجيء نيمار ومبابي.
الباريسي قدم حتى الآن نتائج رائعة فها هو يتصدر الليغ آن دون هزيمة بعد 14 أسبوعاً وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه وبمعدل أهداف فاق الثلاثة في كل مباراة وكان أول من تأهل إلى دور الـ16 في الشامبيونزليغ وبشباك نظيفة وبمعدل أربعة أهداف في المباراة، ولايبدو أنه سيخسر قريباً.
الغريب في أمر الـPSG هو وضع النجم البرازيلي نيمار الذي كلف خزائن النادي أكثر من 222 مليون يورو مقابل تنازل برشلونة عنه فقط، فاللاعب الذي جيء به ليكون رمزاً للمرحلة القادمة يمر بحالة انعدام وزن سواء على مستوى أدائه فوق المستطيل والذي شابه بعض الشكوك حول اندفاعه الزائد ليقترب من التهور وتصريحاته منذ الإشكال مع زميله كافاني حول الركلات الثابتة وإلى الآن مازالت محل جدل وتساؤلات كثيرة وكبيرة أو ما أثير حول عودته إلى الليغا ولكن ليس الى برشلونة بل إلى الغريم الأزلي ريال مدريد.
هذا السيناريو طرحه البعض أثناء المحادثات بين البرشا والباريسي لإتمام الصفقة الأعلى بتاريخ الكرة وهو ما اعتبره البعض لعبة كبيرة بين اللاعب والنادي الملكي بالاتفاق مع سان جيرمان لكن هل سيدفع بيريس مبلغ 300 مليون وضعته إدارة الباريسي شرطاً للتخلي عن نيمار؟
وربما لم يجد صاحبنا البرازيلي الشغف ذاته الذي كان يعيشه مع ميسي وسواريز وإنييستا والجو العام لليغا فحاول صناعة (جوه) الخاص في ردهات البارك دوبرنس، وقد ينتاب نيمار إحساس داخلي بأن المبلغ الذي دفع فيه والأجور الخيالية التي يتقاضاها كبير جداً وعليه تقديم كل ما لديه لإثبات أحقيته بهذا المال.
المخيف في الأمر وخاصة لعشاق الكرة البرازيلية أن يصيب نجمهم المعول عليه في المونديال فيروس الشهرة الذي أصاب عدداً من البرازيليين والذي أنهى حياة العديد من المواهب الكبيرة في أندية بعيدة عن خريطة الكبار في أوروبا ولنا في أدريانو وقبله دينلسون خير مثال.
لقد تحول وضع نيمار إلى لغز محير أعتقد أنه سيبقى حتى نهاية مسيرة فريقه بدوري الأبطال أو نهاية الموسم حيث يتمنى محبوه أن ينتهي بالقمة أداء ولياقةً ليدخل المونديال بالجاهزية الكاملة.

Exit mobile version