| وكالات
سلم «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن 100 عربة مصفحة من نوع «همر» لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد». ويرى مراقبون، أن ذلك يأتي في سياق تعزيز «التحالف الدولي» لوجوده غير الشرعي في الأراضي السورية، خصوصاً بعد التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري في شرقي البلاد. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن 100 عربة مصفحة وصلت إلى ميليشيا «قسد»، مساء الأحد، مقدمة من «التحالف الدولي»، وأجرت استعراضاً عسكرياً أثناء وصولها في شوارع مدينة القامشلي.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصوراً خلال الاستعراض، وأظهر رايات لميليشيا «وحدات حماية الشعب» و«وحدات حماية المرأة» العمود الفقري لـ«قسد» رفعت فوق العربات. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تصريحات وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس الذي اعتبر أن انسحاب «التحالف» من الأراضي السورية مرهون بما ستخرج منه المحادثات السياسية في جنيف. وهذه ليست المرة الأولى التي يرسل فيها «التحالف الدولي» شحنات أسلحة إلى ميليشيا «قسد»، إذ استمر دعمه العسكري لها منذ تشكيلها وخلال حملة «غضب الفرات» بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الرقة التي استولت عليها «قسد» بعد اتفاق أبرم بين «التحالف» والتنظيم، قضى بخروج الأخير من المدينة دون قتال وإرسال مسلحيه إلى دير الزور لمقاتلة قوات الجيش العربي السوري. وكانت آخر شحنة عسكرية في 20 أيلول الماضي، إذ أرسل «التحالف» دفعة تتضمن عربات من نوع «همر» وشاحنات كبيرة وصلت إلى «قسد» عبر معبر سيمالكا، الذي يربط المنطقة مع إقليم كردستان العراق.
وتزوّد واشنطن «قسد» بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما دفعت بمدرعاتها إلى عدد من المناطق التي تسيطر عليها مطلع العام الجاري، إثر قصف تركيا لمسلحي «قسد».